الأطباء يحذرون من "حفلات الحصبة" وينصحون بالتطعيمبرلين - د ب ا :تزداد نسبة الإصابة بالحصبة في دول أوروبا الغربية المزدهرة، رغم توافر لقاح مضاد لهذا المرض على نطاق واسع، حيث إن العديد من الآباء يختارون لأبنائهم اكتساب المناعة الطبيعية ضد المرض، الذي ينطوي على خطورة محتملة، من خلال تعمد نقل العدوى للأبناء.
وينتشر الفيروس المسبب للحصبة عن طريق العدوى بالرذاذ الذي يخرج من فم المصاب أثناء التحدث أو السعال أو العطس.
وعادة ما تظهر الأعراض الأولى للمرض بعد 10-14 يوما. وتكون المؤشرات الأولية خفيفة نسبيا، حيث تتمثل في الزكام والسعال والحمى والتهاب الملتحمة الغشاء المبطن لجفن العين من الداخل.
وبعد بضعة أيام، يظهر الطفح الذي يصاحب هذا المرض عادة، مع بقع لونها وردي مائل إلى البني على الجلد وبثور بيضاء داخل الفم، مما يسهل تشخيص الحصبة لدى المريض بشكل مؤكد.
وتشير الإحصاءات إلى أن البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 20 عاما والأطفال دون الخامسة هم أكثر الفئات العمرية تأثرا بالحصبة.
وغالبا ما يحاول معارضو التطعيم نقل العدوى إلى الأطفال الأصحاء في بيئة تحت السيطرة، عن طريق تنظيم ما يسمى بحفلات الحصبة التي يكون فيها الطفل المصاب هو نجم الحفل الذي يمنح باقي الأطفال الأصحاء مناعة مدى الحياة ضد هذا المرض.
وتوصف الحصبة بأنها مرض من أمراض الطفولة غير ضار، حيث يرون أن مزايا العدوى الطبيعية أكبر من مزايا التطعيم.
غير أن الأطباء لهم رأي مختلف تماما في هذا الأمر، فهم يؤكدون أن العدوى الحقيقية بالحصبة أخطر بكثير من التطعيم، وفي بعض البلدان يحظر القانون إقامة حفلات الحصبة، بل ويحاكم منظموها بتهمة التسبب في إيذاء جسدي فعلي.