الماء:
أفضل الأوقات لتقديم الماء للشرب عند الحصان قبل الأكل...
لكن
هذا لا يعني أنه الوقت الوحيد فبإمكان الحصان أن يشرب شربة ماء أثناء
تناوله طعامه. وكذلك أثناء قيامه برحلة ما فلا بأس إن شرب من النهر أو من
الغدير. ولا يستحب تعطيش الحصان كثيراً، لأن ذلك يؤدي إلى تناوله كمية
كبيرة من الماء فعلينا في هذه الحالة أن نغريه ببعض الطعام لنبعده عن
الماء قليلاً.
إذا لم يحصل الحصان على حاجته من الماء فإنه يفقد
شهيته إلى الطعام، كما يساعد الماء أيضاً على إفراز اللعاب الضروري لعملية
الهضم. ويجب تقديم الماء للحصان قبل تناول العليقة وبعدها. وفي أيام الصيف
الحارة لا بأس أن تشرب الخيول خلال الليل ومن المعلوم أن الحصان يشرب
يومياً حوالي 30 ليتراً من الماء.
كما يجب مراعاة أن يكون الماء
المقدم غير بارد جداً، أما في الطقس البارد المتجمد فمن الأفضل تدفئة
الماء قبل عرضه على الخيول المتعبة بعد السباق. إذ أن وضع سطول الماء في
غرفة دافئة يفي بهذا الغرض. وكذلك ضرورة أن يكون الماء نقياً نظيفاً لأن
الحصان شديد الحساسية فهو لا يشتهي الماء إذا كان قذراً أو ملوثاً أو له
رائحة أو طعمة غريبة.
الأعلاف:
إضافة
إلى هذه المبادئ العامة في تنظيم التغذية، هناك أمر مهم وهو نوعية العلف
المقدم للحصان وأنواعه. فالخيول بشكل عام ــــ والأصيلة منها بشكل خاص
ــــ حساسة جداً لنوعية ومذاق الأعلاف فهي تستسيغ الأعلاف النظيفة الصحية
والشهية، وتقبل عليها بنهم شديد. وفي المقابل ترفض الأعلاف العفنة وغير
الصحية.
هنا يجب أن نوفر لها الأعلاف الجيد والمغذية والمتنوعة والغنية بالأملاح والفيتامينات الضرورية لجسم الحصان وأهمها:
1-الدريس:
وهو
أفضل أنواع الأعلاف التي تقدم للحصان. وهو عبارة عن العلف الأخضر المجفف
طبيعياً أو اصطناعياً بحيث تخفض نسبة الرطوبة فيه إلى أقل من 20%، لذلك
يمكن حفظه دون تغيير كبير في تركيبته الكيميائية. والطريقة الطبيعية
لتحضير الدريس تكون عبر ترك الحشيش الأخضر عرضة للشمس وتقليبه من وقت لآخر
حتى يجف تماماً، ومن الأفضل أن يكون العلف الأخضر في مرحلة ما قبل الزهر
ليكون الدريس المحضر منه جيد النوعية. وأما الطريقة الصناعية فهي ترك
العلف الأخضر تحت تأثير تيارات هوائية حارة أو باردة. وتفضل الخيول الدريس
الحلو المذاق والمحضر جيداً. أهم النباتات العلفية التي يحضر منها الدريس:
الفصة والشوفان والشعير، وكذلك يمكن تحضيره من البرسيم والبيقة والعدس
وحشيشة الشليم والقمح وغيرها...
2-القش العلفي:
يحتوي القش العلفي على نسبة عالية من الألياف، ولذلك فإن قيمته الغذائية متدنية جداً، ولكنه يشبع الخيول لأنه يملأ المعدة والأمعاء.
3 -الجزر والشمندر العلفي:
إن
هذه الأعلاف صحية، ومفيدة وسهلة الهضم، ولذيذة المذاق تستسيغها الخيول
وتقبل عليها بشهية. والجزر والشمندر يحتويان على نسبة عالية من الماء
والسكر، ولا يجوز الإكثار منها تجنباً لحدوث الإسهالات
4-الحشيش الأخضر:
وهو
العلف الأساسي في تغذية الخيول التي يجب أن تتعود عليه تدريجياً، فتُعطى
دون تقطيع وعلى وجبات قليلة. والحشيش الأخضر يقدم كعلف للخيول في مرحلة ما
قبل الزهر.
وبذلك يمكننا أن نعلف الخيول على الشكل التالي:
-نقدم أولاً الدريس، ثم تليه الحبوب، وبعدها يقدم ماء الشرب وأخيراً يُعطى الحشيش الأخضر.
الحبوب:
1-الشوفان:
والحبوب
في العليقة هي مصدر للطاقة، والأفضل هو الشوفان الذي ترغبه الخيول وهو
يحتوي على جميع العناصر الغذائية إلى درجة أن الحصان يستطيع استهلاك كمية
كبيرة منه دون إيذاء أو تشويش عملية الهضم. وكمية الغذاء منه تعتمد على
العمل الذي يقوم به الحصان.
2-الشعير:
أما الشعير فهو أقل قيمة
من الشوفان بالنسبة للراتب الغذائي. إذ إنه يحتوي على نسبة من الشحوم أكثر
من الشوفان، وكذلك المواد النشوية والمواد النتروجينية، ولكن كميات
الأملاح والألياف فيه أقل من الشوفان.
3ـ الذرة:
وهي أقل
أليافاً من الشوفان، والشعير وهي تفتقر إلى الأملاح ولكنها غنية جداً
بالنشويات والدهون والسكريات. وإذا قدمت مع الحبوب الأخرى فهي تعطي راتباً
غذائياً مولِّداً للحرارة في الشتاء وهي سائغة جيدة المذاق.
4ـ النخالة:
لما
كان القمح يستخدم لاستهلاك الإنسان فقد استخرجت النخالة فيه بعد الطحن ومع
أن قيمتها الغذائية تنقص بعض الطحن مع أنها تحتوي على الفيتامين E وB إلا
أنها تصلح كغذاء إضافي، وتجعل الحصان يأكل ببطء ويمضغ على مهل، وتزيد في
حجم الحصان وتنظم برازه، وإذ زيد عليه الماء يصبح مسهلاً جيداً، وإذا أصبح
البراز رخواً ينصح بإعطاءه النخالة بشكل جاف وهي سهلة الهضم ومفيدة للحصان
عقب السباق.
التغذية و نوعية الخيل:
ومن ناحية أخرى فإن نوعية الخيول تحتم أن نحدد لها النوعية والكمية الخاصة وذلك نظراً لنوعها وطبيعة عملها على الشكل التالي:
تغذية الأفراس الحوامل والمرضعات:
ومع تقدم الحمل تصبح هذه المرحلة تتطلب اهتماماً بالغاً بنوعية الأعلاف
التي تؤمن غذاء، ونمو الجنين بشكل صحيح بالاضافة إلى إنها تمهد لإدرار
الحليب بعد الولادة.
وفي مرحلة الحمل الأخيرة تخفض نسبة الأعلاف
المالئة الخشنة وتضاف الأعلاف الغنية بالعناصر المعدنية المختلفة وتكون
الوجبة مكونه من الدريس والشوفات والنخالة.
وفي الأيام العشرة
الأخيرة تقلل جداً من تقديم العلف المالىء ونزيد كمية الدريس ويقدم حسب
الحاجة، كما يقدم للفرس في هذه الأيام الماء الفاتر.
وبعد الولادة
تطعم الفرس من الشوفان والنخالة بالإضافة إلى أفضل أنواع الدريس وخلال
أسبوع من الولادة تعود الفرس إلى تناول عليقتها المعتادة، مع زيادة بسيطة
للأعلاف التي تزيد من إدراء الحليب كالعلف الأخضر وبعض الحبوب المختلفة.
وفي الأسبوعين بعد الولادة يجب أن لا تقوم الفرس بأي أعمال. وأنما فقط تمشي قليلاً. ولا بأس أن تترك وحدها مع مهرها. <
تغذية خيول السباق والرياضة:
تعطي
هذه الفئة بالغ الأهمية عند وضع نظام غذائي، إذ تضعها دائماً في المقدمة.
فالتغذية الجيدة تبقي هذه الخيول صحيحة القوام، سليمة البنية. وهو أشد ما
تحتاج إليه للقيام بالمهام الموكولة إليها.
ويستخدم العديد من
المربين الطرق التقليدية في علف هذه الفئة من الخيول، كأن تقدم لها مزيجاً
من الأعلاف المركزة والمالئة الخشنة والدرنات والجذور بكميات تتفق مع درجة
العمل الذي تقوم به. علماً أن هذه الخيول تصنف أعمالها في خانة الأعمال
الصعبة جداً. وقد طور العديد من المربين نموذج العلف والتربية لهذا النوع
من الأحصنة، فأصبحت أعلافها تقتصر على جميع الأعلاف ذات القيمة الغذائية
العالية
-تعذية المواليد (المهر والمهرات):
إن نمو المواليد سريع جداً. بحيث يصل وزنه إلى 50% من وزن أمه في الشهر السادس من عمره. ومن 70 إلى 75% بعمر سنة واحدة.
وللوصول
إلى هذا الوزن يجب أن تكون الأم جيدة تفرز سنوياً حوالي 1500 ــــ 2000
ليتر حليب، وفي الأشهر الثلاثة الأولى تفرز 10 ــــ 11 ليتر حليب في اليوم.
إن
فترة الرضاعة عند الخيول تمتد إلى ستة أشهر، للحصول على جيل قوي وجيد يجب
أن لا تقل هذه الفترة ــــ وهي تختلف من منطقة إلى أخرى ــــ عن عمر 4
أشهر في البداية لها 200 ــــ 300غ من الشوفان المجروش وتصل الكمية إلى
حوالي 500غ في الشهر. وفي الشهر الثاني 1كغ، وكذلك في الشهر الثالث. وفي
الشهر الرابع 2كغ. وفي الشهر الخامس والسادس 3كغ من الشوفان.
كما
يجب أن تغذى المواليد بشكل حر حيث توضع العليقة في معلف خاص للمولود وبشكل
دائم، وكذلك الماء يقدم له بشكل خاص. وعندما يكون الطقس ملائماً يطلق
المولود مع أمه للرياضة والحركة من نصف ساعة إلى ساعة بداية.
منقول