رياضة الفروسية رياضة لها أصول وقواعد، ومباريات الفروسية هي الحركات التي تتبين من خلالها الصفات الفنية لتدريب الفارس والجواد. ويطلق لفظ (القواعد) على مختلف الاختبارات التي تجري في مباريات الفروسية، وهذه الاختبارات تتمثل في:
- اختبارات درجة الترويض:
وتتكون هذه الاختبارات من مجموعة من التمارين التي يمكن عن طريقها التحكم في درجة ترويض الجواد بالنسبة للفارس، أي معرفة طريقه دخول الجواد إلى ميدان اللعب وطريقة تحيته للحكام، ثم الأوضاع الجانبية لسيرة وعدوه، وحركات الإسناد وتغير الأقدام والسير في الممرات الإجبارية للسير. وتتطلب هذه الاختبارات درجة كبيرة من المهارة والمقدرة من جانب الفارس الذي يجب أن تقوم الصداقة والمودة بينة وبين الجواد.
- اختبارات الموانع:
وهذه الاختبارات تتم للتأكد من دقة التدريبات والترويض، فكل الأخطاء أو بوادر العصيان بالنسبة للجواد يجري تدوينها، وهذا العصيان الصادر عن الجواد هو محاولة لتجنب عبور الموانع، سواء بمحض أرادته أو من جراء خطأ من الفارس.
- اختبارات المباراة الكاملة:
يتطلب هذا الاختبار صفات على درجة عالية من الدقة من جانب الفارس والجواد معاً، حيث يتطلب اختباراً في الترويض وتخطي مسافة معينة من الموانع، وعبور الضاحية على أرض مختلفة رملية أو طينية أو صلبة مع التخطي لعديد من الموانع كالخنادق والطرق والأراضي الهابطة والصاعدة. حيث إن العاب الفروسية ومبارياتها لا تعتمد على البعد الفني والمهاري فقط، بل تعتمد على الجانب النفسي للفارس والجواد معاً، ويتطلب الفوز إقامة علاقة صداقة بين الفارس والحصان.
أنواع الخيول ومسابقاتها:-
مسابقات الفروسية ميدان للقوة والتدريب القوي حيث تنقسم الى قسمين:-
أولاً – المسافة:
وتحدد المسافات مدى قدرة الخيل على المثابرة ، فهي تقسم إلى 1000متر حواجز، و1600 متر حواجز، إلى 3000 متر حواجز، ويحتاج الفارس والحصان إلى لياقة بدنية عالية وتدريب قوي وتركيز ذهني كبير حتى يمكن إتمام السباق دون إصابات بالحواجز.
ثانيا- خبرة الخيول:
قد تقسم المسابقات إلى خبرة الخيول ذاتها، فليس مهماً التدريب بقدر الخبرة في الاشتراك في المسباقات من خلال مسابقات الخيول المبتدئة، ثم خيول الدرجة الثالثة ثم خيول الدرجة الثانية ثم خيول الدرجة الأولى الممتازة .
وتقام مسابقات الخيول الآن على ملاعب أو مضامير خاصة، ويجب أن يكون المضمار واسعاً ومغطى بشجيرات تضفي جمالاً على المضمار، وبه أماكن للمشاهدة والمتابعة من جانب المشاهدين.
ومن أنواع مسابقات الخيول وأحد الرياضات العريقة للخيول:
لعبة البولو:
يرجع تاريخ لعبة البولو الى عام 1862م، حيث أقيمت أول مباراة في هذه اللعبة أو المباراة عند نزوح عدد من الهنود إلى بلدة "بويجاب" ليعرضوا على ضباط الجيش الإنجليزي -أثناء احتلالهم للهند- لوناً من الفروسية القاسية، حيث كانوا يلعبون فوق جيادهم لعبة الجري في الميدان وهم يطاردون بعضهم البعض في مهارة وراء كرة صغيرة من خشب الصفصاف سميت بعد ذلك (بولو) .
وبعد ذلك حاول الفرسان الإنجليز مجاراة الهنود في هذه اللعبة بعد أن قاموا بصناعة (العصي) المناسبة في أطوالها، وقد قام الإنجليز بتقسيم الميدان (الملعب)، ولما عاد الإنجليز الى بلادهم ... قام الضباط الذين أحبوا هذه الرياضة بممارستها في الميادين المفتوحة، فاحبها الشعب الإنجليزي وسنت القوانين المنفذة للعبة عام 1879م ومن هنا انتشرت رياضة الفرسان والبولو .
كيفية لعبتها:
هذه اللعبة هي نوع من رياضات الفروسية القوية،لأن كل فريق يتكون من أربعة لاعبين فلا بد من تعاونهم وانسجامهم داخل الملعب لتحقيق الفوز وتمرير الكرة لإدخالها في مرمى الخصم.
وكرة البولو(صغيرة للغاية، ولذلك فإن صغر الكرة من مميزات البولو، والتعامل معها يتطلب الدقة الشديدة) فهي كاملة الاستدارة( قطرها 8.2 سم) ولذلك تستخدم مضارب خاصة تسمى(الشواكيش) وتصنع المضارب من نوع خاص من البلاستيك(ولا يقل طول المضرب عن124.5سم ولا يزيد عن 131سم ) ومن يحرز أهدافا أكثر يفوز بالمباراة، فهي اللعبة الوحيدة من ألعاب الفروسية التي تلعب جماعية