مشعل في القاهرة فجأة ويجري مباحثات مع أمين الجامعة العربيةتقارير عن توتر بين مشعل وسوريا المضيفة لهوصل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية الى القاهرة مساء الخميس على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة مفاجئة لم يكن معلناً عنها من قبل. وقال مسئول فى حركة حماس لوكالة أنباء الشرق الاوسط إن خالد مشعل سيبحث الجهود التى تقوم بها مصر من اجل تنفيذ إتفاق المصالحة الفلسطينية الذى وقعته الفصائل الفلسطينية فى القاهرة فى الرابع من أيار/مايو الماضي فى القاهرة برعاية مصرية .
فيما كشف إبراهيم الدراوى، مدير مركز الدراسات الفلسطينة بالقاهرة، أن وفد الحركة سيلتقى اليوم الجمعة الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي لعرض ما تم التوصل إليه فى الملف الفسطينى داخلياً وخارجياً.
يذكر أن هذه الزيارة تأتي بعد ورود تقاريرعن "توتر شديد" يسود العلاقات بين حماس والسلطات السورية، بفعل موقف الحركة من الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والتي بدأت في 15 مارس/آذار الماضي"، ووسط تكهنات بتغيير حماس لشبكة تحالفاتها مع دول المنطقة، لطالما شكَّلت كل من إيران وسوريا أهم حلفائها.
كما تأتي وسط جولة يقوم بها اسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة في غزة، بدأت الأحد وشملت السودان وتركيا وتونس وربَّما دولا أخرى لم يُعلن عنها بعد، وذلك في أول مرة يغادر فيها القطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه في أعقاب طردها لمنافستها حركة فتح منه في صيف العام 2007.
وقالت تقارير إن معظم رموز حماس، باستثناء رئيسها خالد مشعل، قد غادروا دمشق بالفعل إلى دول مختلفة، وأن الشخص الثاني في قيادة الحركة بالخارج، موسى أبو مرزوق، قد غادر سوريا إلى الأردن، علماً أن وجود الأخير في العاصمة الأردنية مشروط بعدم قيامه بأي نشاط سياسي أو إعلامي.
وكان اللافت أيضا نشر موقع شام برس، المقرَّب من دوائر صنع القرار في سورية، في الحادي والعشرين من الشهر الجاري بيانا صادرا عن حركة حماس نفت فيه صحَّة ما كان موقع التلفزيون الرسمي السوري على الإنترنت قد نشره في وقت سابق بشأن مهاجمة مشعل للشيخ يوسف القرضاوي على خلفية دعوته السوريين للثورة على نظام الأسد.
إلاَّ أن الموقف الرسمي المعلن لحماس لا يزال يتَّسم بالعمومية وبعدم الوضوح، إذ تدأب الحركة على التأكيد على "متانة علاقتها" مع كل من طهران ودمشق، وفي الوقت نفسه تعرب عن تأييدها "لحق الشعوب بتقرير مستقبلها".