تحقيقات موسعة لسكوتلانديارد مع محامٍ إنجليزي بتهمة تهريب أموال مبارككتب توحيد مجدىتحقق السلطات البريطانية حاليا بشكل سري مع اللورد «بيتر بنجامين مندلسون» اليهودي الديانة السياسي والمحامي الإنجليزي الشهير أحد نجوم حزب العمل البريطاني بتهمة مساعدة أسرة الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجله جمال مبارك في تهريب الأرصدة المصرية بدءا من أكتوبر 2010 مرورا بأحداث ثورة 25 يناير.
التحقيقات يقوم بها جهاز سكوتلانديارد الذي وثق معلومات أكدت أن جمال مبارك استغل علاقاته باللورد مندلسون من نهاية عام 2010 وأنه أوكل مندلسون أشهر مستشاري مجلس النواب البريطاني من خلال ملكية الأخير لمكتب استشارات دولي في منطقة «نايتسبريدج» اللندنية الشهيرة من خلال شركة جمال المعروفة باسم «ميدإنفيست المحدودة» التي تحقق عدة دول بالعالم حاليا بينها مصر من خلال جهاز الكسب غير المشروع ومجموعة استرداد أموال مصر في نشاطها الإجرامي في غسيل الأموال لعائلة مبارك.
المثير أن التحقيقات البريطانية أشارت إلي أن اللورد مندلسون في الوقت الذي كان مؤمنا فيه علي المصالح البريطانية العليا ساعد وساهم بأساليب غير قانونية عائلة مبارك بأن كان وكيلا عن كل من سوزان مبارك وجمال وعلاء مبارك وأنه حمل توكيلات رسمية من الوزراء الهاربين رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة الهارب ويوسف بطرس غالي وزير المالية الهارب وحبيب العادلي وزير الداخلية المسجون كما كان مستشارا ماليا وقانونيا في الوقت نفسه لكل من زكريا عزمي ولضابط أمن الدولة الهارب حاليا إلي لندن حسن طنطاوي.
الجدير بالذكر أنه في حين تحمل كل الأسماء السابقة للجنسية البريطانية وتقيم بشكل قانوني في لندن عدا حبيب العادلي المسجون حاليا في مصر كان حسن طنطاوي هو الدليل القاطع في ملف اللورد مندلسون حيث لا يحمل الجنسية وهرب إلي لندن بمساعدة شخصيات نافذة في الحكومة البريطانية منهم اللورد مندلسون ومعروف أن حسن طنطاوي هو المسئول رقم (1) عن تنفيذ أوامر جمال مبارك بتهريب أرصدة العائلة خلال الخمسة أعوام الأخيرة من حكم مبارك.
ترتيبا علي المعلومات المسربة من ملف التحقيقات اتضح أن مندلسون كان يساعد حسني وسوزان وجمال مبارك في عملياتهم التجارية والمالية انطلاقا من لندن منذ فترة رئيس الحكومة البريطانية «توني بلير» من 1997 إلي 2007 وأن بلير نفسه استدعي للتحقيق بشكل رسمي في القضية لوجود معلومات بريطانية سيادية أشارت إلي علمه وموافقته علي جميع العمليات التي تمت لحساب مبارك وعائلته في مصر.
الغريب أن جهات رقابية بريطانية عدة تتهم مندلسون بالتمتع بجزء من ثروة حققها لنفسه من أموال الرئيس المخلوع المهربة خارج مصر في الفترة من 2010 إلي يناير 2011، حيث تشمل أوراق القضية شراء مندلسون عقب خلع مبارك لمنزل جديد في وسط لندن بسعر 8 ملايين جنيه استرليني وهو ما يعد سعراً خاصاً حصل عليه مندلسون بعلاقاته بمليونير مصري آخر هارب إلي لندن لم نتبين اسمه من التحقيقات.
وفي مفاجأة من العيار الثقيل كشفت التحقيقات عن أن مندلسون يعمل أيضا كمستشار مالي لعدد من البنوك اليونانية كمجموعة بنوك «لازار» الأوروبية ومجموعة أخري من البنوك المتعثرة هناك شبهات أن تكون جزءاً من ثروة عائلة مبارك تم تحويله عن طريقها بسبب التساهل في الإجراءات الخاصة بالتحويلات العملاقة فيها وأن بينها بنوكاً اتضح أن مبارك منحها الإذن بالعمل في مصر خلال الأعوام الأخيرة من حكمه كهدية منه لمستشاره المالي السري مندلسون.