إطلاق مركبة فضاء صينية في مهمة خاصةخطت الصين خطوة جديدة باتجاه التحول الى قوة فضائية كبرى بإطلاق مركبة فضائية بدون رواد. وأطلقت سفينة الفضاء "شينخو" على متن صاروخ " Long March F " حيث ستلتقى مختبر "تيانجونج" الفضائي الذي أطلق في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وهذه هي المرة الاولى التي تدمج فيها الصين مركبتين فضائيتين، وهذا ضروري من أجل الوصول الى مرحلة بناء محطة فضائية عام 2012.
وقد انطلق الصاروخ الذي حمل المركبة الفضائية من محطة جيوكوان الفضائية في صحراء "غوبي" في الساعة الخامسة وثمان وخمسين دقيقة من صباح الثلاثاء، وقد تابعت كاميرات تلفزيونية صعود المركبة إلى مدارها.
وقد انفصلت المركبة عن الصاروخ بعد تسع دقائق من إطلاقها، وبعد ذلك مباشرة وصلت إشارة بأن الألواح الشمسية قد أخذت مواقعها.
وستستغرق الرحلة بضعة أيام قبل أن تحاول المركبة ان ترسو، وسيحدث ذلك على ارتفاع 340 كم فوق سطح الأرض.
وستستخدم المركبتان نظام رادار لحساب المسافة بينهما ولتوجيههما نحو بعض، وسوف تصبح تيناجونج المركبة القائدة.
وستقضي المركبتان 12 يوما تدوران حول الأرض قبل أن تنفصلا وترسوا مرة أخرى، ثم ستنفصل الكبسولة عن المركبة الأم شينخو وتعود إلى الأرض.
وسيسمح هذا بالحصول على التجارب التي أجريت خلال رحلة المركبة وتحليلها، وقد زودت وكالة الفضاء الألمانية المركبة بصندوق تجارب يحوي أسماكا وديدان ونباتات وبكتيريا بل حتى خلايا سرطانية بشرية لإجراء سلسلة من التجارب البيولوجية عليها.
وإذا نجحت هذه الرحلة ستحمل رحلتان قادمتان (شينخو 9 و 10) رواد فضاء وستحاولان أن ترسوا ليمكث الرائدان في الفضاء مدة اسبوعين.
وتدور تكهنات في وسائل الإعلام الصنية حول أن أحد الرائدين سيكون رائدة الفضاء الصينية الأولى.
يذكر أن مركبة تيانجونج كانت قد أطلقت في 29 سبتمبر/أيلول، ومنذ ذلك الوقت سارت أمورها على ما يرام.
وتنظر بكين الى المركبتين تيانجونج وشينخو على أنهما المرحلة القادمة في سياسة الخطوة خطوة التي تنتهجها من أجل الحصول على المهارات التي تتطلبها العمليات الفضائية التي يشارك فيها بشر.