مشعل: ملف منظمة التحرير ليس مجرد انضمام طرف للآخردبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس،" خالد مشعل؛ إن ما جرى في القاهرة ليس موضوع "انضمام" الحركة ومعها تنظيم "الجهاد الإسلامي" إلى منظمة التحرير، بل "اتفاق في ملف المصالحة له عدة عناوين متعددة" تتعلق بإنهاء الانقسام الفلسطيني، بينما صدر في رام الله مرسوم رئاسي بإعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية.
وقال مشعل إن المصالحة الوطنية بالنسبة لحماس "هي ضرورة وليست مصلحة عابرة، وإن الانقسام حالة طارئة واستثنائية،" وأضاف، في حوار نشر المركز الفلسطيني للإعلام التابع للحركة مقتطفات منه الجمعة: "متفائلون تفاؤلَ من يعمل وليس من ينتظر وآن الأوان لأن نطوي صفحة الانقسام."
وبشأن التطور الجديد الذي دفع بملف المصالحة إلى هذه المرحلة، قال مشعل: "هناك ظروف نضجت للخروج من حالة الانقسام، وعدة عوامل أنضجتها؛ أولها أن الانقسام أصبح عبئًا علينا جميعًا كفلسطينيين وهو حالة استثنائية مؤقتة فرضت علينا، وبالتالي هو حالة مؤقتة وليست دائمة."
وأضاف مشعل: "العامل الثاني هو أن الأفق السياسي مغلق؛ فمن كان يعتبر أن المصالحة ليست أولوية، اكتشف بعد العمل بالمفاوضات أنه لا يستطيع أن يبقى في هذا المربع وأن هذا المشروع وصل إلى طريق مسدود وأنه لا غنى له عن العودة للعمل الوطني والالتفات للوضع الداخلي."
وبشأن ملف منظمة التحرير وما تناقلته وسائل إعلام عربية من أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي انضمتا إليها؛ أوضح مشعل المسألة بالقول: "الموضوع ليس عملية انضمام، هناك اتفاق في ملف المصالحة له عدة عناوين متعددة منها: عنوان السلطة وتوحيد مؤسساتها، وإنهاء الانقسام على الأرض والانقسام السياسي في مؤسسات السلطة وبناها التنظيمية والأمنية والسياسية."
وتابع قائلاً: "وهناك أيضًا عنوان متعلق بالمنظمة، بأنه لا بد من تفعيل وإعادة بناء المنظمة من خلال انتخاب مجلس وطني جديد ولجنة تنفيذية جديدة، إذًا، هناك مشروع كلنا وافقنا عليه وليس مجرد انضمام أحد للآخر، لا أحد يستطيع الآن الانفراد بالقرار السياسي ولا الانفراد في إدارة مؤسسات والسلطة والمنظمة."
وفي رام الله، أصدر رئيس السلطة الوطنية، محمود عباس، مرسومًا رئاسيًّا بإعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية، وبإلغاء كل ما يتعارض مع أحكام هذا المرسوم، وذلك بعد أن تم التوافق بين الفصائل الفلسطينية على ذلك، في إطار حوارات إتمام اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام.
وأشار المرسوم إلى أن اللجنة ستتولى إدارة الانتخابات والإشراف عليها والتحضير لها وتنظيمها واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لنزاهتها وحريتها وفقًا لأحكام القانون.
وكانت العاصمة المصرية، القاهرة، قد شهدت الخميس حصول لقاء ضمن "الإطار القيادي المؤقت" لمنظمة التحرير، شهد للمرة الأولى حضور عباس إلى جانب مشعل، والأمين العام لحركة "الجهاد الاسلامي،" رمضان شلح.