محامي العسكري المتهم بتسريبات ويكيليكس يتهم المحكمة بالتحيزشكك محامي الدفاع بأن تكون التسريبات سببت أضراراشكك محامي الدفاع في قضية برادلي مانينغ المتهم بتسريب أسرار حكومية الى موقع "ويكيليكس" بأن يكون التسريب قد أدى إلى أي ضرر.
وكان المحامي ديفيد كومبس قد فشل في محاولته استبدال القاضي العسكري الذي يشرف على الجلسات الأولية متهما إياه بالتحيز. وستقرر نتائج الجلسات الأولية التي ستستمر سبعة أيام، على ضوء مرافعات الدفاع والادعاء، ما إذا كان مانينغ سيقدم للمحاكمة.
وكان مانينغ قد اعتقل في العراق في شهر مايو/أيار عام 2010 .
وتعقد الجلسات الأولية وسط احتياطات أمنية مشددة في قاعدة عسكرية في ولاية ميريلاند.
وقد رفض قاضي التحقيق اللفتنانت كولونيل ألمانزا معظم شهود الدفاع، وقال المحامي كومبس ان ذلك سيجعل مهمة الدفاع صعبة للغاية.
وقال مراسل بي بي سي بول أدامز إن فريق الدفاع سيركز على أن التسريبات كانت في الصالح العام ولم تتسبب بأضرار.
وقد اتهم مانينغ أيضا "بمساعدة العدو"، وهي تهمة قد تكون عقوبتها الإعدام، إلا أن التقارير تفيد أن الإدعاء سيطالب بالسجن فقط.
ويتهم مانينغ كذلك بحيازة غير مشروعة ونشر 720 ألف وثيقة دبلوماسية وعسكرية سرية.
وقال موقع "ويكيليكس" في بيان "اذا كان مانينغ هو فعلا مصدر الوثائق المسربة فهو قد ساهم لوحده بتغيير حياة مئات آلاف الأشخاص إلى الأفضل".
وتابع الموقع في بيانه "نشر هذه الوثائق ساهم في إسقاط أنظمة ديكتاتورية في الشرق الأوسط وفضح التعذيب في جميع أرجاء العالم".
ويقول مراسلنا إن إحدى القضايا المهمة التي ستحقق فيها المحكمة هي فيما إذا كانت لمانينغ صلة من أي نوع بجوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس، الذي يواجه بدورة الترحيل من بريطانية الى السويد ليمثل أمام المحكمة هناك بتهم التحرش الجنسي.
ظروف الاعتقالوقد تعرضت ظروف الحبس الانفرادي لمانينغ الى انتقادات في الولايات المتحدة وخارجها.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بي جي كرولي قد استقال بعد أن انتقد بشكل علني ظروف اعتقال مانينغ.
وانتقد ظروف الاعتقال سياسيون بريطانيون وأعضاء في البرلمان الأوروبي.
واحتجز مانينغ حين اعتقاله في زنزانة انفرادية في سجن شديد الحراسة، وتنزع ملابسه في الليل حسب التقارير كإجراء احترازي للحيلولة دون إقدامه على الانتحار.
وفي ابريل/نيسان عام 2011 نقل نلانينغ الى سجن آخر يقول محاموه ان ظروف الاعتقال فيه افضل.