تنفيذ المرحلة الثانية لتبادل الأسري الأحد
الوساطة المصرية تعيد البسمة لـ 550 أسرة فلسطينيةالقدس- رام الله - غزة - وكالات الانباء:بعد نجاح المرحلة الاولي التي توسطت فيها مصر لتبادل الاسري بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية "حماس".. بدأت اسرائيل امس استعداداتها للإفراج عن 550 سجينا فلسطينيا بعد غد الأحد في اطار المرحلة الثانية من الاتفاق.
وفي المرحلة الاولي أفرج عن 450 فلسطينيا يوم 18 أكتوبر مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي احتجزته حماس في غزة لمدة خمس سنوات.
ونشرت مصلحة السجون الاسرائيلية في موقعها علي الانترنت قائمة بأسماء السجناء الذين سيتم خفض فترات عقوبتهم وقالت متحدثة باسم المصلحة انه سيجري تجميعهم في اثنين من السجون قبل الافراج عنهم يوم الأحد.
وسيكون أمام الاسرائيليين مهلة 48 ساعة للطعن في الافراج عن أي من السجناء الفلسطينيين أمام المحكمة وان كان القضاء يختار دائما عدم التدخل في عملية تبادل السجناء التي يعتبرها مسألة سياسية.
وفي حين أن الكثير ممن أفرج عنهم في المرحلة الاولي من الاتفاق كانوا يقضون عقوبة المؤبد لشن هجمات أسفرت عن سقوط قتلي اسرائيليين فلا يوجد بين السجناء الذين سيفرج عنهم في المرحلة الثانية مدانون في حوادث قتل.
وتراوحت فترات عقوبتهم بين أشهر معدودة و18 عاما. وفي عام 2006 احتجز نشطاء فلسطينيون تسللوا من قطاع غزة عبر نفق الي اسرائيل شاليط بعد أن باغتوا طاقم الدبابة التي كان يعمل عليها وقتلوا اثنين من زملائه.
وظل محتجزا في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس وأيدت أغلبية كبيرة من الاسرائيليين الاتفاق لاستعادته. وقالت مصلحة السجون ان كل السجناء الفلسطينيين تقريبا الذين سيفرج عنهم يوم الاحد هم من الضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
في تطور آخر قال البرغوثي في مقابلة خاصة اجرتها معه هيئة الاذاعة البريطانية امس ان واشنطن عملت علي ايقاف التصويت من خلال رفضها منح اللجنة المعنية حق التقدم بطلب الحصول علي التصوي. اضاف ان العديد من الدول تنفذ ما تريده اسرائيل وامريكا ولكن في ذات الوقت هناك دول اخري تشعر بالخجل من ذلك.
وتواصل امس مسلسل اعتداءات المستوطنين علي المساجد في الاراضي الفلسطينية حيث اضرموا امس النار في مسجد النور بقرية برقة شمال محافظة رام الله والبيرة. وكان المستوطنون اضرموا النيران يوم الاربعاء في مسجد النبي عكاشة بالقدس الغربية وكتبوا شعارات مسيئة للرسول صلي الله عليه وسلم وهو ما يؤكد ان هناك سياسة ممنهجة بين الحكومة الاسرائيلية وهؤلاء المستوطنين.
وفي هذا الاطار ادان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة احراق المسجد واعتبره استمرارا لمسلسل الخروقات الاسرائيلية مؤكدا ان الاعتداء علي المقدسات هو اعلان حرب من المستوطنين علي الشعب الفلسطيني.
واستنكر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز اعتداء اليمين المتطرف علي المساجد داعيا في الوقت نفسه الي ضرورة وضع حد لهذه الحوادث.
حذر بيريز من ان عمليات حرق المساجد قد تؤدي الي اثارة الدول العربية والاسلامية ضد اسرائيل زاعما في الوقت ذاته بان اسرائيل كانت دائما معروفة بالحفاظ علي الاماكن المقدسة.
وفي قطاع غزة توغلت امس عدة اليات عسكرية اسرائيلية امس في اراضي المواطنين الفلسطينيين شمال بيت حانون شمال القطاع. وقالت مصادر فلسطينية ان الاليات العسكرية اجرت عمليات تمشيط وتجريف وسط اطلاق نار مكثف علي منازل المواطنين واراضيهم الزراعية.