منافسة بين الإخوان والسلفيين على أصوات الناخبين في الريف المصرييتنافس حزبان اسلاميان رئيسيان في الانتخابات البرلمانية المصرية لكن بعض أنصارهم في المحافظات يقولون ان بينهما الكثير من القواسم المشتركة وانه يتعين عليهما توحيد الصفوف من أجل الوصول الى حكم اسلامي.
في مناطق الريف يتودد أنصار حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين المخضرمة وحزب النور السلفي الاكثر تشددا الوافد الجديد على الساحة السياسية.. لكن النتائج غير مضمونة.
وبينما قد ينظر الزعماء الحزبيون بحذر لمنافسيهم يعزف الكثير من الأنصار عن توجيه النقد لغيرهم من الاسلاميين برغم التنافس في أول انتخابات برلمانية تشهدها مصر منذ الاطاحة بحكم الرئيس السابق حسني مبارك.
وقال كثيرون في مدينة بني سويف عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم وفي مناطق الريف بالمحافظة إن الخلافات بين الاخوان الذين يقتربون من تولى الحكم بعد 80 عاما من الصراع وحزب النور السلفي الذي تشكل بعد شهور من سقوط مبارك سطحية أو لا وجود لها.
ويمكن أن يشكل الحزبان أغلبية في البرلمان القادم اذا ما تكررت نتائج المرحلة الأولى للانتخابات كما هو متوقع في المرحلتين الثانية والثالثة. وتختتم المرحلة الثانية من التصويت في بني سويف وثماني محافظات أخرى مساء اليوم الخميس.
وإذا وحد الاسلاميون صفوفهم فسيكون ذلك عاملا مهما في تحديد شكل الحكومة المصرية الجديدة وسياساتها. لكن لا يمكن ضمان ذلك.
وتخشى قيادة الاخوان المسلمين صاحبة أكبر عدد من المقاعاد البرلمانية حتى الآن من تشكيل ائتلاف اسلامي بالكامل قد تعتبره
الاتجاهات السياسية الأخرى مثيرا للانقسام والاستقطاب في فترة يرون فيها حاجة لبناء توافق وطني واسع.
لكن على أرض الواقع في الريف لا يعر كثير من الناخبين اهتماما لمثل هذه الأمور. ويتطلعون إلى ما يعتبرونه تجربة محل ترحيب طال انتظارها لحكومة اسلامية تضم أحزابا من نفس الاتجاه.