الكشافة المدرسية وتحديات ما بعد ثورة 25 يناير

الكشافة المدرسية وتحديات ما بعد ثورة 25 يناير



أولاً أتقدم بأسمى التهاني والتبريكات لمصرنا الحبيبة شعباً وجيشاً بمناسبة هذه الثورة الراقية برقي سبعة آلاف عام . أثبتنا للعام كله أننا مازلنا نتمتع بأخلاق الحضارة التي تضرب في عمق التاريخ برغم ما شاب أخلاق القلة خلال الثلاثون عاماً الماضية من صفات غريبة عن مجتمعنا المصري الأصيل ولا أبالغ إذا ذكرت بأن هذه الأخلاق الغريبة قد تم دسها في وريد الوطن بطريقة ممنهجة وكنا جميعاً نرصدها خلال هذه السنوات ولكن مقاومتها في ذلك الوقت كانت مستحيلة بسبب فساد أغلب قطاعات الدولة وعلى رأسها مؤسستا الإعلام والسياسة . ومن بعد أن بدأت تستقيم الأمور وتسير إلى الأفضل ولو أنه بطئ بعض الشيء ولكن هذا مؤشر جيد . ومن هنا تبدأ مسؤليات المؤسسات التربوية في إزالة غبار هذه السلبيات من على وجه الوطن الحبيب وعلى رأس المؤسسات المنوطة بذلك هي المؤسسة التعليمية وما يتبعها مثل توجيه التربية الكشفية بالتعاون والتنسيق مع الجمعيات المركزية والإقليمية للكشافة والمرشدات حيث أثبت التاريخ على أن الحركة الكشفية هي الأقرب لتقويم السلوك الإنساني لما تحويه من مناهج تربوية تراعى فيه الخصائص السنية للمراحل المختلفة وبها الكثير من البرامج التي تقوم على إشباع وتلبية احتياجات كل مرحلة من المراحل على حدا . وتتميز هذه البرامج بالتنوع والشمول بدءاً من المناهج الدينية ووصولاً إلى الرياضية والهوايات والكثير من المناهج والبرامج التي لا تلامس فقط احتياجات الفتية بل تقتحم دواخلهم كمستهدفين من هذا النشاط وذلك لأن الحركة الكشفية تعتمد على عنصران هامان للغاية في طريقة التعلم وهي العمل في جماعات صغيرة علاوة على إنها تمارس في الخلاء وبذلك يجد الفتى ذاته ويتعلم بالممارسة ليكتسب الخبرات والصفات البدنية والنفسية التي تلازمه بقية حياته دون أن يدري مثل العطاء والانتماء وحسن التصرف والكثير من الصفات الواردة في قانون الكشافة . ولذلك يجب أولاً القيام بتأهيل القيادات الجديدة وثقل القدامى من قادة التربية والتعليم لخوض هذه المرحلة الحساسة من عمر الوطن عن طريق الدراسات الكشفية ولتكن ثورة ولكن على أنفسنا من الداخل . وبعد اجتياز هذه المرحلة والتي يجب أن تكون سريعة مع توفير الإمكانات المادية والفنية لها لنبدأ بعدها للاتجاه إلى الفتية لوضع الأسس السليمة بداخل وجدانه حتى يشب مواطناً صالحاً وقادراً على مواجهة تحديات المرحلة الجديدة لبناء وطن جديد على أسس سليمة ويكون هذا عن طريق اجتماعات الفرق والطلائع والسداسيات والرهوط في مدارسهم ثم بعد ذلك عمل مشاريع خدمة البيئة لتشمل المربعات السكنية القريبة منهم ثم يأتي بعد ذلك دور الإدارات والمديريات والوزارة بعمل المهرجانات والمسابقات الكشفية والمعسكرات الترفيهية حتى يكون هناك تفاعل بين الفتية وبعضهم البعض وقادتهم ومجتمعاتهم المحيطة بهم ليؤثروا بما اكتسبوه من مهارات وصفات حميدة في من حولهم .

ق / أيمن عبد القوي الأعلامي

من غير مجاملة موضوع مميز

شكرا ياقائد أيمن
تسلم يديك واتمنى أننت أهم تعود الكشافة لزمن الكشفية الجميل عندما كانت أهم مؤسسة تربوية