إنّ التقديــــــــــم والتأخيــــــــــر في الكلام قد يخرج إلى أغراض بلاغية
متعددة منـــــــــــها:
1-التخصيص :- كقوله
تعالى : " لكم دينكم ولي دين " . أي دينكم الكفر وديني الإسلام ، والمعنى الكفر
مختص بكم كما أن
الإسلام مختص بي .
2-تقوية
الحكم وتقريره في نفس السامع :- كقوله تعالى : " والذين هم بربهم لا يشركون
" . حيث قدم الضمير "هم" من أجل
تقريره في نفوس السامعين وتقويته
.
3-العناية والاهتمام :- " أراغب أنت عن آلهتي
يا إبراهيم " . حيث قدم الخبر في الآية الكريمة وهو "راغب" لأنه محط الاهتمام
والعناية .
4-تقدم الكلمة لتقدمها في الزمن :- "
وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان " . تقدم التوراة لأنها
نزلت قبل الإنجيل .
5-تقدم الكلمة لتقدمها في
الرتبة :- " حتى يقول الرسول والذين معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب
" . فقدم الرسول على من معه لتقدمه في الرتبة .
6-تقديم
الكثير على ما دونه :- " والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما " . " والزانية
والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة " . فقدم السارق على السارقة لأن السرقة
في الرجال أكثر من النساء ، وقدم الزانية على الزاني لأن الزنا في النساء أكثر من
الرجال .
7-الترقي من العدد القليل إلى الكثير
:- فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع " .
8-التشويق :- قال الشاعر : ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها شمس الضحى
وأبو إسحاق والقمر . فقدم ثلاثة لغرض تشويق السامع