علامات ال
[center]بعض علامات الساعة[/centeلما كان النبي خاتم النبيين فإن بعثته لهداية العالمين دليل على اقتراب الساعة . قال رسول الله : (( بُعثت أنا والساعة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى )) .
- وفاة النبي
قال رسول الله : (( يا عوف ! احفظ خلا لاً ستاً بين يدي الساعة أحداهن موتي ، ثم فتح بيت المقدس ، ثم داء يظهر فيكم يستشهد الله به ذراريكم وأنفسكم ، ويزكي به اموالكم ثم تكون الأموال فيكم حتى يعطي الرجل مائة دينار ، فيظل ساخطاً ، وفتنة تكون بينكم لا يبقى بيت مسلم إلا دخلته ثم يكون بينكم وبين بني ألأصفر هدنة فيغدرون فيسيرون إليكم في ثمانين غاية تحت كل غاية اثني عشر ألفاً )) .
]حديث صحيح : رواه ابن ماجه والحاكم عن عوف بن مالك الأشجعي صحيح الجامع رقم (7956) .
- خروج نار الحجاز
من علامات الساعة التي وقعت ظهور نار عظيمة كبيرة ببلاد الحجاز تضيء أعناق الإبل في بصرى ببلاد الشام .
عن أبي هريرة أن رسول الله : (( لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى )).
وقد وقعت هذه النار سنة 654 هـ .
- لا يأتي على الناس زمان إلا والذي بعده شر منه
قال رسول الله : (( لا يأتي على الناس زمان إلا والذي بعده شر منه )) .
- فتح بيت المقدس
وتم فتح بيت المقدس على يد فاروق هذه الأمة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في السنة الخامسة عشرة من الهجرة النبوية .
- داء ينزل في الأمة يقتل الكثير
- فتنة تدخل كل بيت مسلم
- يعطى الرجل مائة دينار فيظل
قال رسول الله : (( لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج )) قالوا : وما الهرج يا رسول الله ؟ قال : (( القتل القتل )) .
وفي الحديث الصحيح : (( إذا التقى المسلمان بسيفهما ، فالقاتل والمقتول في النار )) .
]
وفي رواية : (( إذا تواجه المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار )) . قيل : يا رسول الله : هذا القاتل ، فما بال المقتول . قال : (( إنه أراد قتل صاحبه )) .
ر
- لا يدري القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قتل
قال رسول الله : (( والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لا يدري القاتل فيما قَتل ولا المقتول فيما قٌتل )) فقيل : كيف يكون ذلك قال : (( الهرج القاتل والمقتول في النار )) .
- إسناد الأمر إلى غير أهله
هذا الأمر يوجد على مستوى واسع وكبير في مجالات .
قال رسول الله : (( إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة )) . أي أن يكون زعيم القوم أرذلهم ورئيس القبيلة فاسقهم .
رواه البخاري ومسلم .
- الفحش والتفحش
كلام الفحش يذكر الآن في الشوارع والطرقات بدون حياء .
- قطيعة الرحم
وقد فشت هذه الكبيرة .
- تخوين الأمين
اتهامه بخيانة الأمانة .
- وائتمان الخائن
قال رسول الله : (( من أشراط الساعة الفحش التفحش ، وقطيعة الرحم وتخوين الأمين ، وائتمان الخائن )).
- أخذ الأمة الإسلامية بأخذ القرون قبلها
وقد سارت الأمة على مناهج الشرق الملحد ، والغرب الكافر ، وجربت الشرق مرات وجربت الغرب مئات المرات ، وأبت أن تسير على منهج الله تعالى مرة واحدة . قال رسول الله : (( لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي أخذ القرون قبلها شبراً بشبر وذراعاً بذراع )) ، قيل يا رسول الله ! كفارس والروم ؟ قال : (( ومن الناس إلا أولئك )) .
.
- تداعي الأمم على أمة الإسلام
اجتمع الغرب الكافر والشرق الملحد على افتراس الدول الإسلامية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً .
قال رسول الله : (( يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها )) . قيل : يارسول الله فمن قلة يومئذ ؟ قال : (( لا ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل يجعل الوهن في قلوبكم ، وينزع الرعب من قلوب عدوكم لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت )) .
- ظهور أمراء يقولون ولا ينكر عليهم أحد
قال رسول الله : (( تكون أمراء يقولون ولا يرد عليهم يتهافتون في النار يتبع بعضهم بعضاً )) .
- منع العراق درهمها ومنع مصر إردبها
وقد حدث هذا عندما مصرت الأمصار واستولى كل امير بولايته في عصر الدولة العباسية . قال رسول الله : (( منعت العراق درهمها وقفيزها ، ومنعت الشام مديها ودينارها ، ومنعت مصر إردبها ودينارها )) .
- الاعتداء في الدعاء
يقول رسول الله : (( سيكون قوم يعتدون في الدعاء )) .
أي يسألون ما ليس بحقهم كمنازل الأنبياء والإطناب في الدعاء .
فعن مولى سعد أن سعداً – رضي الله عنه – سمع ابناً له يدعو وهو يقول : اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وإستبرقها وضحواً من هذا وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها ؟ فقال : لقد سألت الله خيراً كثيراً وتعوذت به من شر كثير وإني سمعت رسول الله يقول : (( سيكون قوم يعتدون في الدعاء )) . .
ومن الاعتداء في الدعاء : إطالة الدعاء جداً حتى أنه يزيد على قدر الصلاة كما يفعل في هذه الإيام .
- ظهور السنوات الخداعات
يقول رسول الله : (( سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة )) ، وقيل : وما الرويبضة ؟ قال : (( الرجل التافه يتكلم في أمر العامة )) .
- نصر الدين بالفاجرين
نرى بعض النصارى والمشركين يساهمون في كفالة الأيتام ، وبعضهم يطلب المساعدة في بناء المساجد . ومنهم من يقف في هيئة الأمم المتحدة موقفاً لنصرة المسلمين . قال رسول الله : (( سيشدد هذا الدين برجال ليس لهم عند الله خلاق )) .
- إصابة الأمة الإسلامية بأمراض من قبلها
معنى هذا الكلام أن تسري الأمراض الكبرى في الأمم السابقة إلى هذه الأمة – يقول رسول الله - : (( سيصيب أمتي داء الأمم ، الأشر والبطر والتكاثر والتشاحن في الدنيا والتباغض ،والتحاسد حتى يكون البغي )) . الأشر : أشد البطر ، البطر : الكبر .
- التكذيب بالقدر
قال رسول الله : (( سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقدر )) .
- الندم الشديد على تولي الإمارة
وإنما يكون هذا الندم الشديد بعد أن يسفكوا الدماء ويقتلوا الأبرياء ، ويوالوا الأعداء ويظلموا الضعفاء ، ويجوروا على الفقراء ويعصوا رب الأرض والسماء . قال رسول الله : ((ليتمنين أقوام ولوا هذا الأمر أنهم خروا من الثر يا وأنهم لم يلوا شيئاً )) .
- فتح مشارق الأرض ومغاربها للمسلمين وولاتها في النار
قال رسول الله : (( سيفتح لكم مشارق الأرض ومغاربها وإن عمالها في النار إلا من اتقى الله )) .. فاللهم اهد حكام المسلمين يارب العالمين
- أن تتخذ المساجد طرقا
بأن يمر الناس منها ولا يصلون فيها ، أو يدخلون دورات المياه بها ثم ينصرفون ولا يصلون .
- أن يسلم الرجل على الرجل بالمعرفة
نعم من عرف إنساناً سلم عليه ومن لم يعرف أحداً لا يسلم عليه ، بل صار البعض ينكر على من سلم عليه وهو لا يعرفه فيقول له : أنت تعرفني كيف تلقي علي السلام ؟!
- أن تظهر التجارة وان يتاجر الرجل وامرأته
أقبل الناس اليوم على التجارة وصارت مصدر عيش الغالبية العظمى من الناس وصارت المرأة تتاجر مع زوجها فتدير شئون التجارة في الدكاكين والمحلات وتفوقت المرأة على الرجل في ذلك .
- غلو مهور النساء
كانت المرأة تتزوج بدراهم معدودة , واليوم يدفع عشرات الآلاف من الدراهم أو الدنانير صداقاً لها ووصلت هذه العادة السيئة إلى الريف والقرى . وسيأتي على الناس زمان ترخص مهور النساء فلا تغلو أبداً , وذلك عندما يزداد عدد النساء زيادة هائلة .
- غلو الخيل وارتفاع أسعارها
كما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه : ( إن أشراط الساعة أن تتخذ المساجد طرقاً , وأن يسلم الرجل على الرجل بالمعرفة وأن يتجر الرجل وامرأته جميعاً , وأن تغلو مهور النساء والخيل , ثم ترخص فلا تغلو إلى يوم القيامة ) وذلك عندما تكثر النساء كثرة عظيمة .
رواه أبو داود الطيالسي عن ابن مسعود موقوفاً وله حكم الرفع ولبعضه شاهد مرفوع عن أنس انظر الصحيحة رقم ( 2292) .
- إمارة السفهاء
بأن يتولى الإمارة والزعامة والوزارة من ليس عنده دين ولا خلق , الذي لا يحسن تدبير شئون نفسه ولا شئون ماله كيف يحسن تدبير شئون دولة أو وزارة .
- كثرة الشرطة
وهذا أمر واضح في كافة أرجاء العالم الإسلامي , بل وكافة أرجاء العالم .
- بيع الحكم
بيع المناصب بالأموال أمر مشهور.
- الاستخفاف بالدم
فما أيسر القتل في هذه الأيام ولد يقتل أباه لأنه لم يعطه مصروفه اليومي , زوج يقتل زوجته من أجل الطعام , حاكم يقتل الآلاف لأنهم لم ينتخبوه أو يسيروا على قانونه .
– تقديم الصغير للإمامة لجمال صوته لا لفقهه
قال رسول الله
بادروا بالأعمال ستاً إمارة السفهاء , وكثرة الشرط وبيع الحكم , واستخفافاً بالدم , وقطيعة الرحم , ونشوأ يتخذون القرآن مزامير , يقدمون أحدهم ليغنيهم , وإن كان أقلهم فقهاً ) .
- فشو القلم
أي كثرة الأقلام والتأليف , والتصنيف : بحيث أننا رأينا كثرة كبيرة في الكتب والمصنفين ومعظم هذه المصنفات مكررة لفظاً أو معنى , ولا تخرج عن عدة موضوعات معلومة .
- هلاك الأمة على يد غلمان من قريش
قال رسول الله : ( هلاك أمتي على يد أغيلمة من قريش ) وهؤلاء الأغيلمة الأمراء كانوا في عهد الدولة الأموية .
- أن تكون أموال المسلمين مغنماً
الكثير يستخدم أموال المسلمين العامة لمصالحة الخاصة من طعام أو كساء أو سيارات .. ومنهم من يطغى على أموال المسلمين , ويختلس الملايين والمليارات .
- أن تكون الزكاة مغرماً
وذلك بأن يمنع أكثر المسلمين الزكاة أو يضعوها في غير موضعها لإرادة حظ الدنيا , كمن يدفع الزكاة لابنته , فإذا حدثته عن عطائه لها ذكر أنه أعطاها وأعطاها مع أنه لم يعط نفقة ولا هدية .
- أطاع الرجل زوجته وعق أمه
إي والله طاعة الزوجة أولاً , ثم طاعة الأم فإن تصادمت طاعة الزوجة مع طاعة الأم تقدم طاعة الزوجة ولو أدى ذلك إلى عقوق الأم .
- بر صديقه وجفا أباه
والصديق اليوم يقدم طاعة صديقه على طاعة والده ويسر إليه بما يخفيه عن أبيه .
- ارتفعت الأصوات في المساجد
نشاهد الآن التخاصم والتقاتل والجدال بصوت منكر في المساجد , وأصبح البعض يتجرءون على العلماء والوعاظ أثناء إلقاء المحاضرات والندوات .
- إذا كان زعيم القوم أرذلهم
أترك هذه الجملة بدون تعليق أو شرح , لأن الواقع خير شاهد وأصدق دليل فما أكثر الزعماء الذين يتصفون بهذه الصفة .
- إذا أكرم الرجل مخافة شره
يقال فلان : ظالم أو مجرم أو يعمل في الداخلية أو قريبة لواء شرطة أو صديقه وزير , فيكرم ويعلو على الأكتاف ويهان عالم الدين ويشتم الدعاة إلى الله
- إذا كان التعليم لغير الدين
وأصدق دليل على هذا التعليم العلماني في مدارسنا حتى التعليم الديني في الأزهر الشريف وفي بعض البلدان الإسلامية , وإن كان إسلامياً إلا أن الطلاب يتعلمون لإصابة عرض من الدنيا لا من أجل تعلم أمور الشرع ونشر الإسلام .
- إذا شربت الخمور
فمعظم دور الفاحشة والرقص والسينما وبعض المقاهي يشرب الخمور عياناً بياناً جهاراً .
- إذا لبس الحرير
المراد منه لبس الرجال للحرير , وقد كثر لبس الحرير في الأوساط الغنية فترى الشباب يلبس ثياب الحرير .
- إذا ظهرت القينات والمعازف
ويكفينا من ظهور الراقصات والفنانات والمعازف ما نشاهده يومياً في وسائل الإعلام .
- إذا لعن آخر هذه الأمة أولها
من المسلمين الآن من يتجرأ على أصحاب النبي , ومنهم من يسيء القول في السلف الصالح , والبعض يقول : هم رجال ونحن رجال
.
- ظهور الفتن
ففي الحديث : ( وأن تظهر الفتن ) . وهذه الفتن موقعها الأصلي هي بلاد العراق وما حولها – فعن ابن عمر – رضي الله عنهما – أنه سمع رسول الله وهو مستقبل المشرق يقول : ( ألا إن الفتن ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان )
ومن ها هنا حديث العراق ظهرت البدع الكلامية والآراء الفلسفية ولازلنا نجني ثمار هذه الفتن , وقريب من هذه المنطقة أصبهان التي يظهر منها المسيح الدجال وهي من بلاد المشرق , وقريب من هذه البلاد جورجيا التي يظهر فيها يأجوج ومأجوج .
- ظهور السيارات
وهذه من دلائل النبوة يقول رسول الله
سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرحال , ينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات ) .{صحيح : رواه الترمذي عن ابن عمر .}
- التقارب في الزمان
قال رسول الله
لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان ) .{رواه البخاري كتاب الفتن .}
والتقارب له شكلان :
الشكل الأول : نزع البركة من الوقت وهذا يدركه كل عاقل , فالأعمال التي كنت تقوم بها منذ عشرة سنين في يوم واحد , أكثر مما تقوم به في يوم من أيامنا هذه .
الشكل الثاني : التقارب الحسي : وهذا يدل على قوله
لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون , السنة كالشهر والشهر , كالجمعة , وتكون الساعة كالضرمة بالنار ). وهذا لم يحدث .
- ذهاب الصالحين
قال رسول الله
يذهب الصالحون الأول فالأول , وتبقى حثالة كحثالة الشعير لا يباليهم الله بباله ) .
قال رسول الله
كيف بكم وبزمان – أو يوشك أن يأتي زمان – يغربل الناس فيه غربلة تبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا فكانوا هكذا ) , وشبك بين أصابعه كناية عن القتال فقالوا : كيف بنا يا رسول الله ؟ قال : ( تأخذون ما تعرفون وتذرون ما تنكرون , وتقبلون على أمر خاصتكم وتذرون أمر عامتكم ) . 4343)
- الاعتداء في الطهور
وهو الزيادة فيه عن ثلاث . قال رسول الله
يكون قوم يعتدون في الدعاء والطهور )
- ظهور الخوارج
قال رسول الله : (( يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية ، يمرقون في الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة )).
وفي رواية : (( يخرج في آخر الزمان )) . وقد ظهرت فرقة الخوارج في عصر علي – رضي الله عنه -.
- مقاطعة العالم للعراق
عن ابي نضيرة قال : كنا جلوساً عند جابر بن عبد الله فقال : (( يوشك أهل العراق أن لا يجيء قفيز . ولا درهم قلنا : من أين ؟ قال : من قبل العجم . يمنعون ذلك , ثم قال : يوشك أهل الشام أن لا يجيء إليهم دينار ولا مدى قلنا من أين ذلك ؟ قال : من قبل الروم ))
أما قطع المعونات عن العراق فهذا حدث منذ احتلال العراق للكويت سنة 1991 م إلى يومنا هذا . وأما قطع الأموال من بلاد الشام ( سوريا – لبنان – فلسطين – الأردن ) فلم يحدث بعد و الآن تستعد أمريكا لتنفيذ المقاطعة ضد سوريا .
- تمني الموت
قال رسول الله
( لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه )) .
فإن قيل : لماذا يتمنى المسلم هذه الأمنية التي لا تتمنى ؟ يجيب سيد الرسل قائلاً
( والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه ويقول : يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر وليس به إلا البلاء )) . وهذا الأمر قد قارب على الوقوع إن لم يكن وقع .
- غربة الإسلام
فإن ما يحدث للمسلمين الملتزمين بأمر الله تعالى وأمر رسوله لهو أكبر دليل على هذه العلامة , فالتعذيب والتنكيل والعقاب والعتاب والسخرية والاستهزاء تصب صباً على الأطهار الأبرار, وأصبح البعض يتمنى الموت , نعم نحن في زمان القابض فيه على دينه كالقابض على جمر , اللهم سلم سلم .
- القتال بين فئتين عظيمتين من المسلمين
قال رسول الله
( لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان , تكون بينهما مقتلة عظيمة , دعوتهما واحدة )))
وهذا القتال وقع بين علي ومن معه – رضي الله عنهم – وبين معاوية ومن معه – رضي الله عنهم – في معركة صفين وقتل من خيار الصحابة سبعون ألفاً .
- ظهور آثار المعاصي
قال رسول الله
( يا معشر المهاجرين ! خمس إذا ابتليتم بهن , وأعوذ بالله أن تدركوهن , لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها , إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا , ولم ينقصوا المكيال , والميزان , إلا أخذ بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم ’ ولم يمنعوا زكاة أموالهم , إلا منعوا القطر من السماء ولو لا البهائم لم يمطروا , ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم , فأخذوا بعض ما في أيديهم , وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله , ويتخيروا مما نزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم )) .
- دعاة على أبواب جهنم
عن حذيفة بن اليمان قال : كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يارسول الله : إنا كنا في جاهلية وشر ، فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : (( نعم )) . قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : (( نعم وفيه دخن )) أي بمعنى ليس خيراً خالصاً . قلت : وما دخنه ؟ قال : (( قوم يهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر )) قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : (( نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها )) . قلت : يارسول الله صفهم لنا ، قال : (( هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا )) قلت : يا رسول الله : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : (( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم )) . قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام . قال : (( فأعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )) .
وهذا قد وقع ولا يزال يزداد ظهوراً في زماننا ، فالشر الأول : ما وقع من الفتن الأول من نهاية عصر عثمان – رضي الله عنه – وبداية عصر علي – رضي الله عنه – وبالخير ما وقع من الاجتماع مع علي ومعاوية – رضي الله عنهما – وبالدخن ما كان في زمانهما من بعض الأمراء كزياد بالعراق ، وخلاف من خالف عليه من الخوارج وبالدعاة على أبواب جهنم من قام في طلب الملك من الخوارج وغيرهم وإلى ذلك إلاشارة بقوله : (( الزم جماعة المسلمين وإمامهم )) . يعني ولو كان ظالماً فاسقاً .
- تبرج النساء
يقول رسول الله : (( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد ، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )) .
:
- غزوة الصحابة وتابعيهم وتابع تابعيهم البلاد ( فيفتح لهــم ) .
يقول رسول الله : (( يأتي على الناس زمان يغزو فئام ( أي جماعات ) من الناس فيقال : فيكم من صاحب الرسول ؟ فيقولون : نعم فيفتح لهم ، ثم يأتي على الناس زمانهم فيغزو فئام من الناس فيقال لهم : هل فيكم من صاحب أصحاب الرسول ؟ فيقولون : نعم ، فيفتح لهم ، ثم يأتي على الناس ، فيغزو فئام من الناس ، فيقال لهم : هل فيكم من صاحب من صاحب أصحاب الرسول ؟ فيقولون : نعم . فيفتح لهم )) . وهذا قد وقع .
- تباهي الناس في المساجد
يقول رسول الله : (( لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد )) .
أي يقول : مسجدنا أفضل من مسجدكم ، يعني في الزخرفة والشكل ، لا في النشاط الدعوي والخيري .
- تسلط الذل على الأمة الإسلامية
قال رسول الله : (( إذا تبايعتم بالعينة ، واخذتم أذناب البقر ، وتركتم الجهاد إلا سلط الله عليكم ذلاً لا يرفع عنكم أبداً ، حتى ترجعوا لدينكم )) .
أخذتم اذناب البقر : كناية عن التكالب على الدنيا والمال .
.
.