أضخم حي استيطاني قرب بيت لحمالأراضي المحتلة ـ عواصم العالم ـ وكالات الأنباء:في الوقت الذي دعت فيه إسرائيل لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين, قررت وزارة الدفاع الإسرائيلية إقامة أضخم حي استيطاني قرب بيت لحم.
فيما وصف الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصي رئيس الهيئة الإسلامية العليا إغلاق سلطات الاحتلال لجسر باب المغاربة بـ الباطل.
فقد قررت وزارة الدفاع الإسرائيلية إقامة حي استيطاني جديد في مجمع مستوطنات جوش عتسيون قرب مستوطنة أفرات يتضمن40 وحدة استيطانية ومزرعة في منطقة خارجية عن أراضي المستوطنة, حيث سيؤدي الحي الذي سيتم إلحاقه بافرات إلي توسيع جوش عتسيون باتجاه الشمال والشمال شرق, وانه مع إكمال البناء ستصل المستوطنة في شمال عتسيون تماما حتي اطراف الضواحي الجنوبية من بيت لحم.
وأشارت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إلي أن الحي الجديد سيقام في تلة ها دجان جبل أبو زيد وهي أرض واقعة شرقي الجدار الفاصل وتبعد مئات الأمتار عن مخيم اللاجئين الدهيشة والخضر جنوب بيت لحم, موضحة ان إقامتها تهدف إلي الحفاظ علي الأرض لصالح تطور آخر لافرات في المستقبل.
في الوقت الذي ذكرت صحيفة' جيروزاليم بوست' الإسرائيلية أمس أن مسئولين إسرائيليين مارسوا ضغوطا علي ممثلي اللجنة الرباعية الدولية( الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة' من أجل دفع الجانب الفلسطيني لاستئناف المفاوضات المباشرة خلال زيارتهم المرتقبة للمنطقة غدا' الأربعاء'.
وأشارت الصحيفة- في سياق تقرير علي موقعها الإلكتروني أمس ـ إلي أن دعوة إسرائيل لاستئناف المفاوضات المباشرة قوبلت بالرفض من الجانب الفلسطيني لعدم التزام الجانب الإسرائيلي بتجميد بناء المستوطنات والرجوع إلي حدود ما قبل1967.
واستبعد وزير الخارجية الإسرائيلي أفجدور ليبرمان أمس حدوث تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية.
من جانبه, وصف خطيب المسجد الأقصي رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس إغلاق جسر باب المغاربة بأنه' باطل', وقال:إن البوابة بالأصل تقع تحت تصرف الأوقاف الإسلامية,غير أن جيش الاحتلال سيطر علي مفتاحها منذ عام67 وحتي الآن.
وقال في تصريح لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط ـ' إننا نطالب بتدخل مصري وأردني لكي ترفع إسرائيل يدها بشكل عام عن تلة وجسر باب المغاربة, كما أننا نرفض أي تغيير في التلة', مشددا ضرورة أن تتولي إدارة الأوقاف الإسلامية صلاحيتها بعملية الترميم.
وكانت اسرائيل قد أغلقت أمس جسر( باب المغاربة) للمشاة الذي يؤدي إلي الحرم القدسي وتعتبره غير آمن بعد مخاوف من ان يسبب انهيار الجسر الذي يمثل السائحون غير المسلمين أغلب مستخدميه غضبا عربيا.
وأقامت سلطات الاحتلال الاسرائيلية منحدرا خشبيا كحاجز بعد أن تسببت عاصفة ثلجية وزلزال في2004 في إحداث تلف بالجسر الحجري الذي يربط بين حائط المبكي والمسجد الأقصي ومسجد قبة الصخرة.
وقال مسئولون حكوميون إنه كان من المقرر هدم الجسر في الشهر الماضي لكن نتانياهو أرجأ عملية الهدم بناء علي نصيحة من دبلوماسيين ومسئولي أمن اسرائيليين.
وفي باريس, طالبت وزارة الخارجية الفرنسية سلطات الاحتلال الاسرائيلية بمشاورة شركائها لضمان حرية الدخول الي المواقع الاسلامية في القدس المحتلة وذلك علي ضوء قرار إغلاق جسر باب المغاربة المؤدي الي المسجد الاقصي' لأسباب امنية'.