دواء يعتمد على الكريات البيضاء لعلاج الكبد الوبائييحاول العلماء حاليا السيطرة على انتشار التهاب الكبد الوبائي – سي – الذي يصيب حوالي 200 مليون إنسان في العالم، وأكثر من مليوني في بلدان أميركا اللاتينية لوحدها. ولقد طرح مؤخرا في الاسواق عقار يدعى اومنيفرون، وعلى الرغم من انه قد صنع في اسكتلندا الا انه يباع حاليا في الولايات المتحدة الاميركية ودخل الى بعض بلدان أميركا اللاتينية بناء على موافقة الهيئات الصحية، وذلك بعد إجراء تجارب لسنوات طويلة عليه.
والملفت للنظر ان انتاج اومنيفرون لا يعتمد على المواد الكيميائية بل على الكريات البيضاء في جسم الانسان.
وعن تركيبة هذا العقار يقول الدكتور مييغيلي موراليس سانتوس من كلية الأمراض الوبائية في العاصمة سان خوسيه، انه ينتج من كريات الانسان البيضاء، حيث يُعزل الانتروفيرون في المختبرات ويعامل بطريقة خاصة من سيتوبلازا الخلايا التي تنتجه بشكل طبيعي. ومن المتوقع ان يحل في المستقبل محل الانتروفيرون الصناعي.
وكان الدكتور سانتوس دائما على قناعة بان الحصول على الانتروفيرون الطبيعي هو الحل الأمثل لمعالجة الالتهابات الفيروسية الكبدية، وليس ذلك فحسب، وانما يمكن ان يستخدم لمعالجة الفيروسات الاخرى، وتوقيت الجسم ضد الفيروسات الغازية ومنها الايدز. مع ذلك فهو مازال يؤيد الاهمية الكبرى للمعالجة الثنائية والثلاثية للحد من تطور الاصابة بالتهاب الكبد الوبائي " سي " و " بي " لانها تقلل الاصابة بشكل كبير . لكن المشكلة ان ما نسبته 15 الى 40 في المئة من الفيروس بي يمكن ان ينتج اجيالا مقاومة للادوية.
والعلاج الآخر الذي نزل الى الأسواق ويراهن الطب عليه هو مركب جزئي يدعى " ريبوزيم" الذي يستطيع قتل الفيروس داخل الخلية الكبدية. فمن المعروف ان المعالجات التقليدية فعالة لكن ل 50 في المئة من المرضى فقط. ومن أحد أسباب فشل العلاج التقليدي هو وجود أنماط متعددة من الفيروسات، لكن مركب ريبوزيم كما يقول الأطباء صمم لكي يهاجم مجموعة واسعة من أنماط الفيروسات، اذ ان تركيبته توفر الامكانية كي يرتبط مع الفيروس قبل ان يتضاعف ويقتله.
المصدر:ايلاف