أسرار عودة شقيق اللاعب محمد شوقي ونجل خاله بورسعيد ـ خضر خضير:وفي مفاجأة من العيار الثقيل حملتها إعترافات المتهمين المقبوض عليهما, تبين أن وراء عملية الاختطاف أحد الأشخاص الذي تربطه صلة قرابة وثيقة بلاعب النادي الأهلي وأفراد أسرته. وأنه استعان في عملية الخطف ببعض الأشخاص المعروفين بسجلهم الإجرامي عن طريق علمه بخط سير شقيق اللاعب, وأن عملية الاختطاف كان هدفها الرئيسي ابتزاز لاعب الأهلي ماديا لعلم المخطط للجريمة بإمكانات اللاعب الشهير المادية واستطاعته دفع الفدية التي يطلبونها مهما علا قدرها.
وكانت المعلومات قد تجمعت خيوطها أمام اللواء سامي الروبي مدير أمن بورسعيد عن وجود بعض العناصر الإجرامية التي شاركت في خطف شقيق اللاعب وأنهم موجودون بمنطقة القابوطي.
وفي الحال أصدر مدير أمن بورسعيد أوامره بسرعة عملية القبض علي جميع العناصر المشتبه فيها, حيث قاد المقدم محمد صبح رئيس مباحث الضواحي قوات من ضباط إدارة البحث الجنائي مدعومة بتشكيل من القوات القتالية بمهاجمة أفراد العصابة داخل أوكارهم, ونجحت القوات في إلقاء القبض علي اثنين من المسجلين المتورطين في عملية الاختطاف بعد مطاردة مع رجال الشرطة خلال محاولة الهروب داخل إحدي السيارات, وتم حصارهما بمنطقة القابوطي.
وأمام مدير المباحث الجنائية أرشد المسجلان علي مكان إختطاف أيمن شوقي شقيق لاعب الأهلي وابن خاله كريم عبدالمحسن, وتم تشكيل فريق من العناصر الأمنية وقوات التدخل السريع نجحوا في إطلاق سراح شقيق اللاعب وابن خاله منتصف ليلة أمس.
من جانبه, أكد أيمن شوقي شقيق اللاعب محمد شوقي والعائد من الاختطاف, أنه كان بصحبة ابن خاله الذي توجه لشراء بعض الاشياء الخاصة به من احد محال السوبر ماركت بحي الضواحي في تمام الثانية عشر مساء, وقال: فوجئت باثنين يحاصرونني بالرشاشات فاستغثت بالمارة فلم يسمعني احد وعند عودة كرم ابن خالي فوجيء بالموقف وقاموا باختطافه أيضا, ووضعوا البنادق الآلية فوق رأسينا وقاموا بتعصيب اعيننا وتوجهوا بنا لمكان مجهول, وسمعنا صوت المياه فادركنا اننا في بحيرة المنزلة ولا نعلم اين بالضبط, وعشنا ثمانية أيام متشابهة, فاليوم الأول مثل الأخير لأنهم شلوا حركتنا تماما, وكان يوجد بعض أفراد العصابة يقومون بتعذبينا, ومنعوا عنا الأكل إلا القليل جدا من العيش والجبنة البيضاء كل12 ساعة.
ويوم التحرير فوجئت بإطلاق نيران مكثفة كاد ان يصيبنا ويعرض حياتنا للموت وفوجئت بمن يقتحم العشة التي كنا داخلها ويقول ابن أيمن شوقي فقلت أنا فاصطحبنا وابن خالي بأحد اللنشات وعلمت بعدها أنهم مجموعة من الضباط اقتادوني إلي مديرية أمن بورسعيد, وحتي الآن انا لم اشاهد شكل أي من أفراد العصابة التي اختطفتني.
بينما قال والده الحاج شوقي أبو اليزيد: انني اوجه شكري إلي أمن بورسعيد والشيخ حافظ سلامة الذي سهل الكثير في عملية الافراج عن ابني كما قال الأب انه كان قلقا للغاية علي حياة ابنه بعدما عاش دورا مثل المسلسلات والأفلام العربية خلال قيامه بعملية المفاوضه علي تخفيض قيمة الفدية.
وتقول أم اللاعب محمد شوقي ان قلبي لم يتوقف عن الدق السريع طوال فترة احتجاز إبني, وحبست آلامي بداخلي وقالت: ربنا مايوريها لأم حيث عشت اسود أيام حياتي وهي أيام عصيبة وكنت انتظر من الليل الي الصباح حتي يعود ابني ويمر اليوم كالسنين فلا اجده فانتظر ضوء الصباح لعلني اتحسسه حتي تركت امري لله ورضيت بقدري ونصيبي إذا ما اصابه مكروه واحتسبته شهيدا عند الله.