كتب ـ حسام زايد: كشف المؤتمر الطبي لعلاج سرطان القولون بالإسكندرية ان نسبة سرطان القولون في مصر تتراوح مابين10 و14 % طبقا للدراسة المعتمدة من منظمة الصحة العالمية, وانها نسبة منخفضة مقارنة بالدول الأوروبية.
الا انها تتزايد بشكل ملحوظ خلال السنوات العشر الماضية بسبب تغير العادات الغذائية في مصر تقليدا للغرب, حيث زاد الاعتماد علي الوجبات السريعة في مقابل الإقلال من الوجبات الصحية التي كانت تتميز بها قائمة الطعام المصرية.
وأشار المؤتمر إلي ان سرطان القولون في مصر اصبح من المشكلات الصحية القومية, نظرا لانه يصيب الانسان في حقبة عمرية منتجة ويصيب ايضا صغار السن من الشباب وهو يمثل المستوي الثاني من الإصابة بالسرطانات علي مستوي العالم والثالث في أوروبا ووضعه في مصر بين ثالث ورابع الأنواع السرطانية المتسببة في الوفاة, وينتشر المرض بنسبة أعلي لدي الذكور, كما ان30% من المرضي يصابون في سن مبكرة اقل من45 عاما, ومن هنا تأتي اهميته كمشكلة قومية صحية في مصر, وبالتالي له تداعياته الاقتصادية.
وطالب عدد كبير من الاطباء المتخصصين خلال المؤتمر بضرورة توفير العلاجات المتطورة الموجهة لعلاج الأورام خاصة اورام سرطان القولون من خلال التأمين الصحي والعلاج علي نفقة الدولة, نظرا لان نتائجها رفعت نسب الشفاء من15% إلي50% مثل المجموعة العلاجية الجديدة بيفاسيزورماب نظرا لقدرتها علي الحد من الاوعية الدموية المغذية للورم فيقل حجم الورم بشكل كبير مما يساعد مع العلاجات الكيماوية في تحقيق الشفاء لافتين الي ان تكلفة تلك الادوية باهظة في حالة اعتماد المريض علي نفسه في شرائها ولكن سوف يقل ثمنها كثيرا في حالة اعتمادها من قبل التأمين الصحي والعلاج علي نفقة الدولة مما يحقق العدالة الاجتماعية لكل المرضي في الحصول علي العلاج المناسب.
وأشار الدكتور عمرو عبد العزيز استاذ علاج الاورام بجامعة الإسكندرية ورئيس المؤتمر الذي ضم عددا كبيرا من الاساتذة المتخصصين في علاج الاورام الي ان سرطان القولون من الامراض القابلة للشفاء حتي في المراحل المتأخرة, ويسهل اكتشافه مبكرا.