سقوط شبكة سرقت 65 شقة بأكاديرنهاية حتمية لثنائي سرق 65 بيتا بأحياء متفرقة بأكادير، طريقة سهلة وهادئة جعلته يستمر لشهور في هوايته هذه، إلى أن سقط في شر أعماله،. شابان في سن النضج، الأول في الأربعين من العمر والثاني، يبلغ سنته الثامنة بعد الثلاثين، قدما ذات يوم من مدينة كلميم، من أجل البحث عن موطئ قدم بعاصمة سوس حيث يمكن أن تتسع قدماهما أكثر في البحث عن تدبير المعاش وملذات الحياة بعيدا عن منطقة محافظة ضاق خناقهما بها، وقد وجدا السجن بعد حين يستضيفهما لمدة قد تطول.
استقرا بالحي المحمدي، وضربا في الأرض بأكادير سالكين طريق الانحراف بسلب الناس أشيائهم، وعندما اكتشفا أن طريقة المواجهة المباشرة للضحايا تنطوي على مخاطر لن تطيل من عمر ممارستهما، اهتديا إلى طريقة « الحيلة أحسن من العار»، جمعا من الأسواق المئات من المفاتيح المستعملة، يحملها ابنا كلميم وسط حقيبة الظهر، ثم يخرجان لـ« العمل».
عملهما يقتصر على رصد بيت يبدو أنه غير مأهول مؤقتا، أو أن قاطنيه غادروا خارجا باتجاه العمل أو ما شابه ذلك، وبعد طرق الباب للحظات يتأكدان من خلوه من أي قريب، فيقومان بمحاولة فتحه متوسلين بشحنة المفاتيح المستعملة التي بحوزتهما، أحدهما يقوم بحراسة العمارة أو الفيلا المستهدفة ، بينما الثاني يفتش حقيبة ظهره بسرعة باحثا عن المفتاح المناسب إلى أن يهتدي إليه.
بهذه الطريقة استهدفا 65 بيتا بأحياء الداخلة، الهدى، السلام المسيرة ليزاميكال، سيدي يوسف، وتمديد الداخلة…مجموعة أحياء قدمت منها شكايات لقاطنين اكتشفوا أن بيوتهم سرقت في غيبتهم، دون وجود أي أثر كسر على الباب أو النوافذ، كل الضحايا أفادوا لمصالح الشرطة القضائية بأكادير، أن ما سرق منهم لا يتعدى الأمتعة الخفيفة ذات القيمة المادية المرتفعة مثل الجواهر والحلي والنقود والهواتف النقالة ذات الجودة، إلى جانب بعض الأجهزة الإلكترونية الصغيرة الحجم.
المحققون وأمام هذا السيل الجارف من السرقات، اهتدوا بالمعلومات المستقاة عن شكل الفاعلين انطلاقا من الضحايا أوحراس العمارات ومرتادي أسواق الخردة، فتمكنوا من تحديد هويتهما، ثم انتقلوا إلى مرحلة توقيفهما. المتهمان اعترفا بكل أفعالهما بعد تعرف مجموعة من الضحايا عليهما، كما اعترفا بأربعة آخرين يقتنون منهما مسروقاتهما، فقدم الجميع في حالة اعتقال على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير صبيحة أول أمس الثلاثاء.
إدريس النجار