الرئيس الفلسطيني يلتقي مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية في رام الله غدارام الله 4 ديسمبر 2011 (شينخوا) أعلن مسئول فلسطيني بارز اليوم (الأحد)، أن الرئيس محمود عباس سيلتقي غدا الاثنين مع مساعد وزير الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وقال صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن اللقاء سيركز على جهود الإدارة الأمريكية للعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل.
واكد عريقات ان الجانب الفلسطيني مستعد للعودة للمفاوضات في اللحظة التي تستطيع فيها الولايات المتحدة إقناع وإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان وقبول مبدأ الدولتين.
واتهم إسرائيل وواشنطن، بمحاولة الالتفاف على بيان اللجنة الرباعية الدولية الصادر في 23 سبتمبر الماضي عبر الدعوة إلى مفاوضات مباشرة.
واوضح ان البند الخامس من بيان اللجنة الرباعية يدعو الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى التزام كل طرف بما عليه وفقا (لخارطة الطريق)، مضيفا " نحن قبلنا تنفيذ التزاماتنا، فيما ترفض إسرائيل وقف الاستيطان وقبول مبدأ الدولتين على حدود عام 1967".
واضاف "للأسف الشديد هناك محاولة من إسرائيل وواشنطن للالتفاف على ذلك بالقول إن بيان الرباعية دعا لمحادثات مباشرة، ويجب أن لا يتم طرح الأوراق بالحدود والأمن إلا من خلال تلك المفاوضات، وهذا غير صحيح على الإطلاق لأن البيان لا يمكن أن يؤخذ منفصل ومقسم ومجزأ وفقا لأهواء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو الكونجرس الأمريكي".
وكان بيان اللجنة الرباعية دعا في 23 سبتمبر الماضي عقب التوجه الفلسطيني لطلب عضوية الأمم المتحدة، إلى إجراء مفاوضات تقريب بين الفلسطينيين وإسرائيل تركز على ملفي الأمن والحدود خلال مهلة 3 شهور سعيا لاستئناف المفاوضات المباشرة.
وذكر عريقات أن الجانب الفلسطيني قدم كل أوراقه الخاصة بقضيتي الحدود والأمن إلى ممثلي اللجنة الرباعية فيما "رفضت" إسرائيل ومازالت التعاون مع اللجنة وتتعمد الاختباء وراء الألفاظ بالدعوة إلى مفاوضات من أجل المفاوضات وليس من أجل السلام.
وشدد على التمسك الفلسطيني بما نص عليه بيان اللجنة الرباعية بضرورة قبول إسرائيل بوقف البناء الاستيطاني والالتزام بالحدود المحتلة عام 1967 كأساس لحل الدولتين من أجل العودة للمفاوضات المباشرة.
ومن المقرر أن يعقد مندوبو اللجنة الرباعية الدولية التي تضم كلا من (الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة) اجتماعات جديدة منفصلة مع المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين في القدس منتصف الشهر الجاري لتهيئة الأجواء من أجل العودة إلى المفاوضات.
وكانت اللجنة الرباعية طلبت مهلة 90 يوما في محاولة لتقريب وجهات النظر بشأن ملفي الحدود والأمن على أن تنتهي هذه المهلة يوم السادس والعشرين من الشهر المقبل.
ويصر الفلسطينيون بأن على إسرائيل تقديم موافقة مكتوبة بشأن الحدود والأمن، وأن على اللجنة الرباعية أن تصدر موقفا ضد إسرائيل في حال أصرت على عدم تقديم مواقفها بما يتعلق بالحدود والامن.
وكان مصدر سياسي إسرائيلي اتهم الليلة الماضية الفلسطينيين بالتشبث برفضهم التفاوض المباشر مع إسرائيل.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، عن المصدر الذي لم تذكر اسمه، قوله إن الفلسطينيين يرفضون عقد لقاء مباشر مع إسرائيل رغم أن مثل هذا اللقاء كان مقررا عقده قبل حوالي شهر بهدف إعادة تحريك عملية السلام.