الاستخبارات البريطانية تحاول جذب مواهب جديدة في التجسس الاليكترونيبريطانيا تسعى لمواجهة تهديدات الأمن عبر الإنترنتأطلق جهاز الإتصالات الحكومية أحد أذرع التجسس التابعة لجهاز الاستخبارات البريطانية مسابقة لفك الشفرات الإلكترونية وذلك بهدف جذب مواهب جديدة للعمل في مجال التجسس.
ودعا الجهاز المتقدمين لحل شفرة بصرية تم نشرها على أحد المواقع المستقلة غير المصنفة على الإنترنت. وسوف تنشر المسابقة بكثافة عبر مواقع الإعلام الإجتماعي، والمدونات، ومنتديات الحوار. وقال متحدث رسمي أن هدف الحملة هو الترويج لجهاز الإتصالات الحكومية أمام جمهور يصعب الوصول إليه بغير ذلك.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجهاز: "إن الجمهور المستهدف من هذه المسابقة بالتحديد هو الجمهور الذي لا تجذبه أساليب الدعاية التقليدية، والذي قد لا يعرف أن جهاز الإتصالات الحكومية البريطانية يقوم بتوظيف أشخاص يقومون بمثل هذه الأعمال."
وأضاف: "إن مهارات هؤلاء المستهدفين قد تناسب عملنا بشكل مثالي، فهم ربما لم يفهموا من قبل كيف يوظفون هذه المهارات في بيئة عمل مناسبة، وبالتحديد في مكان قد تكون لديهم الفرصة للمساهمة فيه بشكل كبير."
وقال جهاز الإتصالات الحكومية أنه عندما يتم اختراق الشفرة، سيجد الأفراد الذين تمكنوا من ذلك كلمة سر يقومون بإدخالها في حقل مخصص لذلك، وبعدها يتمكنون من الدخول إلى صفحة التوظيف الخاصة بجهاز الاتصالات.
وقال الجهاز أنه لا يخشى من إحتمال أن تنتشر إجابة المسابقة على الإنترنت، وأضاف أن ذلك سيظل مفيدا لأن المناقشات الناتجة عن ذلك سوف "تنتج مزيدا من طلبات التوظيف في المستقبل."
وأضاف الجهاز أن أي شخص قام بأية أعمال قرصنة على الإنترنت من قبل، لن يتم قبوله بهذه الوظيفة.
وذكر موقع الجهاز على الإنترنت أن المتقدمين يجب أن يكونوا مواطنين بريطانيين.
مخاوف
وتمت الإشارة لهذه الخطوة منذ شهرين عندما قدم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون رد الحكومة على التقرير السنوى للجنة الإستخبارات والأمن البريطانية.
وأشار التقرير أن اللجنة كان لديها مخاوف بشأن عدم قدرة جهاز الإتصالات البريطانية على الوصول إلى كوادر مناسبة من المختصين في مجال الإنترنت للرد على التهديدات الأمنية على الشبكة العنكبوتية.
وقال التقرير أن مكتب مجلس الوزراء دعم " مبادرات مثل عقد تحديات الأمن على الإنترنت والتي تدعم الوظائف في مجال أمن الإنترنت عبر مسابقات وفعاليات سنوية."
وعقب ذلك أعلنت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي أنها ستنشئ قسما خاصا لذلك الغرض داخل مقر جهاز الاتصالات.
وستقوم وحدة الإنترنت المشتركة بالتركيز على تناول التهديدات المتنامية للهجمات الإلكترونية من قبل من يوصفون بـ "المجرمين والمنظمات الإرهابية ، والدول المعادية، وقراصنة الإنترنت".
إبداع
وذكر جهاز الاتصالات الحكومية أن هذه هي المرة الأولى التي يعقد مسابقة من هذا النوع لاستهداف هذه النوع من المهارات.
كان الجهاز في الماضي يستخدم طرقا غير اعتيادية للتوظيف. ففي عام 2009، وضع الجهاز مقاطع فيديو، وموضوعات، وصور قابلة للتحميل على شبكة "إكس بوكس لايف" والتي ظهرت أثناء انتشار ألعاب الفيديو مثل كول أوف ديوتي (Call of Duty)، و(Assassin's Creed) وألعاب أخرى.
وقبل ذلك بعامين، استهدف الجهاز صانعي الألعاب عن طريق وضع دعاية رقمية على مواقع الإنترنت مثل موقع "توم كلانسييز رينبو سيكس: فيجاس"، و "سبليندر سيل دوبل أجينت".