القصور الأمنى وظلمة الشوارع وراء الاختطاف ببور سعيد
بوابة الوفد - بورسعيد- عبد الرحمن بصلة:
شهدت بورسعيد خلال الأسابيع الماضية مجموعة من حوادث الاختطاف لأبناء الأثرياء والتجار وشيوخ الصيادين بقري الغرب، وهو ماتسبب في حالة من الرعب داخل منازل بور سعيد .
تمكن بعض الأهالي من استعادة أبنائهم بمجهود فردي ووضع الأمن في ورطة خاصة مع تكرار حوادث سرقة السيارات وشنط السيدات دون أن تتوصل أجهزة المباحث للمرتكبين الفعليين رغم عودتهم بعد سداد الفدية المطلوبة .
وزاد الطين بلة بعد تكرار حوادث الاختطاف وتحولها من الشباب إلى الفتيات رغم تشكيل فريق بحث وتحري برئاسة العميد مصطفى الرزاز مدير المباحث الجنائية لسرعة ضبط الجناة.
وأحدثها تجمهر الأهالي مساء أمس أمام مديرية أمن بورسعيد بعد بلاغ تلقته المباحث عن اختطاف فتاة كانت بصحبة خطيبها وتركها بسيارته رقم 62064 منطقة حرة بتقاطع صلاح سالم والنهضة لشراء بعض الاحتياجات وعندما عاد لم يجدها هو ما اضطر أجهزة الأمن إلى النزول بقوات مدعمة من القوات المسلحة لمناطق العشوائيات والتى يتردد وجود عصابات الخطف داخلها .
ومن أشهر حوادث الاختطاف في بور سعيد البلاغ الذى تقدم به والد محمد شوقى لاعب نادي الأهلي باختطاف نجله أيمن - 24 سنة - شقيق اللاعب ومعه ابن خاله كريم بكير -23 سنة - أثناء سيرهما بسيارة الثاني بحي الضواحي ببورسعيد حيث استوقفتهما سيارة ربع نقل بها أربعة ملثمين يحملون البنادق الآلية وتم اصطحابهما بمكان مجهول، وتلقى والد "شوقي" اتصالا هاتفيا طلب فيه الخاطفون أربعة ملايين جنيه لإعادتهما وتم تخفيضها فيما بعد إلى مليون ونصف إلا أن أجهزة الأمن فشلت فى العثور على الخاطفين.
وفى اتصال هاتفى مع والد "شوقي" أكد لـ"بوابة الوفد" أن الأمور سوف تنتهى مع الخاطفين بعد التوصل معهم لاتفاق لتسليم الشابين .
وكانت المباحث قد تلقت بلاغا من صاحب شركة "elephant" يبلغ فيه عن اختفاء سائقه عادل البدويهي -47 سنة- أثناء توجهه للمطار حيث أنزله مجموعة من الخاطفين بالطريق الدائري وتحفظوا عليه مع السيارة .
واتهم الأهالى أجهزة الأمن بالتقاعس و أنها السبب وراء تعدد بلاغات الاختطاف بسبب اختفاء الضباط وأمناء الشرطة والمخبرين السريين وترك الحبل على الغارب للخارجين عن القانون يفعلون مايشاءون فضلا عن انتشار الأسلحة الآلية والبيضاء وعدم نزول الضباط من الأقسام والاكتفاء باللعب على أجهزة اللاب توب، مما دفع الأهالى للمطالبة بتشكيل لجان شعبية مدعومة بالأسلحة لحماية المنازل والأهالى من اعتداءات البلطجية.
و حمل الأهالى اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد وجهازه التنفيذى المسئولية بسبب الظلام الدامس الذى تشهده الشوارع والميادين خاصة فى الأحياء الشعبية مما سهل مهمة المجرمين .