لندن (رويترز) - قال باحثون يوم الجمعة ان الدول الافريقية الواقعة جنوبي الصحراء التي استثمرت في تدريب الاطباء انتهى بها الحالي الي خسارة ملياري دولار لان الاطباء المتمرسين رحلوا عن بلدانهم للبحث عن عمل في دول متقدمة أكثر ثراء.
وتوصلت دراسة اجراها علماء كنديون الى ان جنوب افريقيا وزيمبابوي تعانيان أسوأ الخسائر الاقتصادية الناتجة عن هجرة الاطباء في حين ان استراليا وكندا وبريطانيا والولايات المتحدة هي أكثر الدول المستفيدة من توظيف اطباء تدربوا في الخارج.
ودعا فريق العلماء -الذي قاده ادوارد ميلس من جامعة اوتاوا- الدول التي يقصدها الاطباء المهاجرون الي ادراك هذا الخلل وزيادة الاستثمارات في التدريب وتطوير انظمة الصحة بالدول التي يهجرها ابناؤها.
وكتب فريق ميلس في الدراسة التي نشرت بالدورية الطبية البريطانية "تعتمد كثير من الدول الغنية -التي تدرب ايضا عدد أقل من المطلوب من الاطباء- على الاطباء المهاجرين في سد العجز."
واضافوا قائلين "الدول النامية تدفع فعليا تكلفة تدريب المتخصصين الذين يدعمون بعد ذلك الخدمات الصحية في الدول المتقدمة."
ويقول خبراء ان هجرة -أو "نزيف العقول"- العمالة المدربة في مجال الصحة من الدول الفقيرة الي الدول الاكثر ثراء تفاقم مشكلة الانظمة الصحية الضعيفة بالفعل في الدول ذات الدخل المنخفض التي تحارب انتشار الامراض المعدية مثل (اتش.اي.في)ايدز/ والسل والملاريا