واشنطن - أ ش أ
أظهرت الأبحاث الطبية الحديثة أن مرضى السكر "النوع الأول" الذين ينجحون
في السيطرة عليه في دمائهم يصبحون الأكثر قدرة على حماية وظائف الكلى من التدمير
والمعاناة من الأمراض المزمنة على المدى الطويل.
وأوضح الباحثون أن مرضى السكر الذين يخضعون لتشخيص مبكر للمرض ويتناولون العلاج
المناسب لحالاتهم ينجحوا في خفض بمعدل النصف من فرص وقوعهم فريسة لمشكلات أمراض
الكلى المزمنة وآثارها الجانبية على المدى الطويل خاصة الفشل الكلوي.
ويؤكد الباحثون على أن أغلب أمراض الكلى المزمنة بين مرضى السكر"النوع الأول"
يمكن تجنبها في حال السيطرة على استقرار مستوى السكر في الدم حول المعدلات
الطبيعية.
ويعد مرض السكر "النوع الأول" أحد الأمراض الناجمة عن اختلال في وظائف الجهاز
المناعي ويظهر عندما يعمد الجهاز المناعي بصورة خاطئة على مهاجمة وتدمير الخلايا
السليمة في البنكرياس التي من مهمتها إفراز الانسولين اللازم في الجسم في الوقت
الذي يعتبر فيه "الانسولين" من أهم الهرمونات التي يفرزها الجسم للتمثيل الغذائي
اللازم للمواد الكربوهيدراتية بما فيها السكر.
وينجم عن تدمير الجهاز المناعي للخلايا السليمة في البنكرياس اضطرار مرضى
السكر"النوع الأول" إلى الحقن بجرعات من الانسولين ليتمكن الجسم من القيام بوظائف
التمثيل الغذائي الهامة