الأزهر يؤكد تصديه لمحاولة تمزيق الوحدة الدينية بالتشيع المزعومالأسبوع أونلاين أكد الأزهر الشريف مجددا - باعتباره الصرح العلمي التاريخي والمرجعية الكبري لأهل السنة والجماعة والجامع في الوقت نفسه بين الالتزام الشرعي, والولاء الروحي الحق لآل البيت الكرام, - أنه بالمرصاد لمن يريدون تمزيق الوحدة الدينية والنسيج الروحي لشعبنا المسلم في مصر وبخاصة في هذه الظروف التي تحتاج إلي مزيد من الوحدة والوعي والتنبه للمخططات التي تريد بذر عوامل الفتنة والصراع بين أبناء الوطن الواحد.
وأوضح الازهر في بيان لفضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الخميس انه لن يسمح قط في يوم من الأيام باصطناع النزعات التي تتخذ التشيع المزعوم لآل البيت غطاء يحمي أهدافها الطائفية وأوهامها المذهبية وتوسعاتها الإقليمية, وتدعي المحبة لآل البيت, رضي الله عنهم الذين يبرأوون من دعاوي هذه الثقافة التي تجذر الكراهية والحقد علي صحابة رسول الله - صلي الله عليه وسلم وأزواجه الأطهار.
وأشار البيان الي أن الأزهر الشريف وقد أزعجته الظواهر الغربية التي أخذت تطل برأسها وتتجرأ علي اقتحام المساجد والعبث بحرمتها يؤكد من جديد ضرورة اعتزاز الشعب المصري, والمسلمين في مصر بوحدة نسيجهم الديني وتمسكهم علي مدار تاريخهم بمذهب أهل السنة والجماعة وهو المذهب الذي عاشوا في ظله وتمسكوا بعقيدته السمحاء وفكره الوسطي الذي يقدس الاشخاص .
كما أكد البيان أن مصر في غني عن هذه المذاهب التي تشيع الفرقة, وتروج لمعاداة أصحاب النبي وخلفائه بناء علي أساطيرمتخلفة, ورؤي تاريخية عفي عليها الزمن, مشددا علي ان الازهر يتصدي بكل قوة للمحاولات الإجرامية الخبيثة التي تصدم العقل الصريح وترد النقل الصحيح, وتنقض أصول القياس عند جماهير العلماء والعقلاء من الناس.
وأوضح بيان شيخ الازهر ان مصر في تاريخها الطويل, ودساتيرها وقوانينها لا تعرف إلا الأديان السماوية التي تعيش علي أرضها, ويحترمها كل المصريين , كما أنها ردت مصر بجنودها المرابطين كتائب المغول, وطردت الصليبيين من الأراضي المقدسة, واستعادت الحرم القدسي الشريف بقيادة صلاح الدين وخلفائه الأبطال الذين قاموا المذاهب الباطنية بالتصوف السني الصحيح.
ويأتي بيان الازهر ردا علي قيام مجموعة من اهل الشيعة بتنظيم احتفال امام المسجد الحسيني بمناسبة عاشوراء بدون اي تصريح مما تسبب في وقوع تصادم مع المتواجديد بالمكان.