إحباط محاولات لسرقة الإسلحة والذخيرة بمديرية أمن الإسكندرية

إحباط محاولات لسرقة مخزن الإسلحة
والذخيرة بمديرية أمن الإسكندرية



الإسكندرية ـ فكري عبدالسلام ـ ناصر جويدة ـ طارق إسماعيل ـ رامي ياسين‏:‏

تراوح الموقف في الاسكندرية بين الهدوء النسبي الذي سيطر علي الثغر صباح أمس‏,‏ ومحاولات تجمع أعداد محدودة من المتظاهرين أمام مسجد القائد إبراهيم‏..‏ولكن اللافت للنظر هو انتقال المواطنين من حالة الاستنكار والاسف إلي التصدي للمخربين في مواجهة أعمال العنف والبلطجة وانتشار السرقات وأعمال النصب والفوضي والتعدي علي مبني مديرية أمن الاسكندرية ورجال وأفراد الشرطة خاصة عندما شهدت ليلة امس الأول محاولات من البلطجية والعناصر المندسة بين المتظاهرين لاقتحام مبني المديرية من الخلف الذي يوجد به مخزن الاسلحة والذخيرة للاستيلاء عليها, حيث تصدت قوات الأمن لهم باستخدام طلقات دافعة( صوت) وقنابل مسيلة للدموع, وأحبطت أيضا محاولتين لكسر الباب الخلفي المؤدي لخزينة المديرية وكذلك نوافذ مكتب التجنيد والبريد وصالة الألعاب الرياضية وقسم الحسابات بالطابقين الأول والثاني, ولكن تصدت لهم قوات من الأمن, فقاموا باحداث تلفيات ببعض السيارات الخاصة بالمديرية واشعال النيران في سيارة أخري وسرقة لوحاتها المعدنية, وقد تمكن رجال المباحث الجنائية من ضبط35 من العناصر المثيرة للشغب ونجحوا في السيطرة علي الموقف بطريق15 مايو وفتحه أمام السيارات بعد قيام المتظاهرين باغلاقه واقامة دروع من المدرعات حول مبني المديرية لمنع أي محاولات لاقتحامه, في حين تقدم شاهد عيان( صاحب شركة رحلات) لجهات التحقيق, مؤكدا أنه شاهد فتاتين أدلي بأوصافهما تقومان بتحريض المتظاهرين والبلطجية لاقتحام مبني مديرية الأمن بسموحة وقيام احداهما باخراج طبنجة واطلاق أعيرة نارية منها.
وعلي الجانب الآخر استنكرت القوي الصامتة التي تمثل أكثر من70% من الشارع السكندري الاعتداءات علي مديرية الأمن وتوقف حركة المرور وانتشار البلطجة والسرقات وقطاع الطرق متهمين المجلس العسكري وحكومة شرف ووثيقة السلمي بإثارة الفوضي, ولاول مرة قامت القوي الصامتة بالتحرك عن طريق الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني والعاملين بمصانع المدينة وكبار الموظفين بمختلف المؤسسات بالاتصال فيما بينهم لحشد الشباب الهادئ من كل مناطق الاسكندرية للتصدي للمتظاهرين في أعمال العنف والاعتداء علي مديرية الأمن, حيث قرروا بداية من مساء أمس( الاثنين) تكوين مجموعات تتمركز بمنطقة سموحة التي تقع بها مديرية الأمن للتصدي ومواجهة أعمال تخريب واقتحام المديرية والتصدي أيضا للبلطجية في سرقة المنشآت التجارية واصابة السكان بالذعر, ومنذ بداية هذه التحركات بدأ عدد كبير من المتظاهرين مغادرة الاسكندرية والذهاب إلي ميدان التحرير تضامنا مع المتظاهرين هناك خاصة الشباب الذين ينتمون إلي الحزب المصري الديمقراطي, ويتوقع المحللون أنه في حالة حدوث صدام بين الكتلة الصامتة التي قررت الخروج عن الشرعية التي أصبحت لا وجود لها في ظل صمت المسئولين عن ادارة البلاد مع المتظاهرين ستؤدي إلي وقوع ضحايا أعداد كبيرة من الشباب ونشوب حرب أهلية في ظل أوضاع غير واضحة المعالم.