خسائر فادحة بالبنوك الإسرائيلية الكبرى خلال العام الجارىعملات إسرائيليةكتب محمود محيىقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنه فى أعقاب البيانات المقلقة والمخيفة التى أشارت إلى هبوط حاد فى أرباح البنوك الخمسة الرئيسية الإسرائيلية، فى الربع الثالث من العام الحالى، وهى: لئومى، ديسكونت، هبينليئومى، هبوعليم، ومزراحى تفحوت، وهبوط أسهمها فى البورصة، يبدو أن الأزمة الاقتصادية العالمية باتت تلقى ظلالاً ثقيلة على المنظومتين الاقتصادية والمصرفية فى إسرائيل.
وقد أعلن بنك "ليئومى" أن أرباحه فى الربع الثالث تتراوح ما بين 50-100 مليون شيكل، مقابل معدل أرباح فى كل ربع سنوى يتراوح ما بين 500-600 مليون شيكل، وفسر مسئولو البنك هذا التراجع بهبوط قيمة أسهم شركة "بارتنر" لهواتف المحمول، علمًا بأن البنك يملك 4.99% من أسهم الشركة.
ومن جهة أخرى سجل بنك "هبينلئومى" نسبة أرباح تراوحت بين الارتفاع والتراجع الطفيفين، فيما تراوح معدل أرباحه الربعية فى العادة ما بين 100-150 مليون شيكل، وقد بلغت قيمة أرباحه فى الربع الثالث من العام الماضى 129 مليون شيكل.
ونشرت إدارة بنك ديسكونت، الذى يملك 26% من أسهم بنك "هبينليئومى"، توضيحًا مفاده أن الأرباح بلغت فى الربع الثالث الأخير قرابة 100 مليون شيكل، مقابل أرباح قدرها 288 مليونًا فى الربع الثالث الموازى.
وأوضحت "معاريف" أن الصورة فى بنك "ديسكونت" تبدو مغايرة، حيث تقدر نسبة تراجع الأرباح فى الربع (الثالث) الموازى من العام الماضى (2010) مقارنة بالربع الثالث الأخير بخمسة وستين بالمئة (65%)، علمًا بأن هذه السنة تراوحت فى بنك "لئومى" ما بين 83 % -92% وبلغت فى "هبينلئومى" 100%، بينما لا يتوقع أى تغيير فى هذه النسبة فى بنك "هبوعليم"، وقد بلغت نسبة تراجع أسهم بنك "لئومى" منذ مطلع العام 34%، و"ديسكونت" 30%، و"هبينلئومى" 30%، و"هبوعليم" 31%، و"مزراحى تفحوت" 19%.
ومن جهته تناول ستانلى فيشر، محافظ بنك إسرائيل خلال مؤتمر صحفى له أمس، آخر المستجدات فى أسواق المال والاقتصاد الإسرائيلية بقوله "إن المنظومة المصرفية ثابتة وراسخة، على الرغم من بيانات البنوك المتضمنة تحذيرات ومخاوف من تراجع الأرباح، ففى المحصلة جنت البنوك أرباحًا فى الربع الثالث، حتى وإن كانت أقل من السابق".
ووعد "فيشر" أن تبذل إسرائيل كل جهد ممكن للحفاظ على استقرار المنظومات المصرفية والمالية، مشيرًا إلى الأوضاع الاقتصادية غير الطيبة فى دول الغرب، وانعكاسها على الاقتصاد الإسرائيلى.