تصميم الجامع
تبلغ مساحة الجامع ما يقرب من فدانين, حيث تبلغ مساحته بالأمتار 7906 متر مربع, وطوله 150 مربع, والعرض 68 متر, وارتفاع المدخل الرئيسي؛ والذي يعد من أعظم المداخل في العمائر الإسلامية؛ نحو 37.70 متر.
يمتاز جامع السلطان حسن بروحانية عالية تلف المكان بأسره .. روحانية تنقلك من صخب المدينة إلي سكينة بيت الله- ولعل هذا هو سر الجامع الذي أسر قلوب الملايين على مدار العصور. من زاره مرة لا ينساه, ومن عشقه يجد نفسه مشدودا دوما إلى معاودة زيارته مرات ومرات.
يتكون الجامع من صحن تبلغ مساحته 32 × 34 متر, يحيط به أربعة أيونات, ويتوسط الصحن قبة معقودة تحملها ثمانية أعمدة رخامية. كانت ومازلت تستخدم كمكان للوضوء. وتقام فيه الآن صلاة الظهر والعصر فقط , حيث يقفل أبوابه بعد صلاة العصر مباشرة.
وعلى جوانب الصحن أربعة أيونات، سقف كل منها يبدأ بعقد مدبب, وأكبرها إيوان القبلة, ويبلغ عمقه حوالي 32.5 متر, يعلوه قبة عظيمة تعد من أعظم القباب في العالم الإسلامي. وجدران هذا الإيوان مكسوة بالرخام والأحجار الملونة، وعليها شريط من الآيات القرآنية من سورة الفتح مكتوبة بالخط الكوفي.
ويتصدر الإيوان محراب مزخرف بالرخام, تزينه قطع من النقوش الذهبية والرخام المطعم، ويحف به عمودان من الرخام في كل جانب من جانبيه, وبجوار المحراب يسكن منبر من الرخام الأبيض له باب من الخشب المصفح بالنحاس..
وفي حائط القبلة يوجد مدخلين على يسار ويمين المحراب الرئيسي, يصلن إلي قاعة كبيرة مربعة الشكل طول ضلعها 21م وارتفاعها 48م, وتتميز بإضاءة وسكون يبعث على الرهبة والسكون, وحوائطها مكسوة بالرخام حتى ارتفاع ثمانية أمتار, كما تمتاز قبتها بنقوشها الذهبية التي تعد من أجمل ما نقشت يد فنان مسلم.