تم القضاء على الملاريا نهائيا في ثلاث دول منذ عام 2007
قالت منظمة الصحة العالمية أن الوفيات الناتجة عن مرض الملاريا انخفضت بحوالي 40 في المئة خلال السنوات العشر الأخيرة.
واشار تقرير صدر حديثا إلى أن ثلث الدول الـ108 التي تعتبر الملاريا مرضا متوطنا بها في طريقها إلى القضاء على المرض خلال عشر سنوات.
واعرب خبراء في الجال الصحي عن اعتقادهم بأنه سيكون من الممكن إنقاذ حياة ثلاثة ملايين إنسان بحلول عام 2015 إذا تم تحقيق التي وضعت في مجال مكافحة المرض.
وتعد الملاريا احد أكثر الأمراض فتكا وخاصة في افريقيا، حيث بلغ ضحايا المرض في عام 2009 حوالي 781 ألف انسان.
وتنتشر الملاريا -التي تنتقل من شخص إلى آخر عبر لسعات البعوض- في افريقيا جنوب الصحراء.
يذكر أن 85 في المئة من الوفيات الناتجة عن الملاريا تقع في افريقيا جنوب الصحراء، ومعظم الضحايا أطفال دون سن الخامسة.
ومنذ عام 2007 تم القضاء على الملاريا تماما في ثلاثة بلدان هي المغرب وتركمانستان وأرمينيا.
وتسعى الشراكة العالمية لدحر الملاريا (آر بي ام) إلى القضاء على الملاريا نهائيا في عشر دول أخرى بنهاية عام 2015.
وقال روبرت نيومان مدير البرنامج العالمي للملاريا التابع لمنظمة الصحة العالمية إن "تقدما بارزا" قد تحقق على صعيد مكافحة المرض.
وأضاف مخاطبا مؤتمرا دوليا لمكافحة الملاريا سياتل بالولايات المتحدة أن "الاختبارات التشخيصية الأكثر تطورا دلت على ان هناك دولا قضت على الملاريا في كل المناطق الموبوءة في العالم".
يذكر أن الحملة العالمية للقضاء على الملاريا، التي اطلقتها منظمة الصحة العالمية عام 1955، نجحت في تحقيق هدفها في 16 دولة ومنطقة منذ ذلك التاريخ.
لكن منظمة الصحة العالمية قررت، بعد أقل من عقدين على إطلاق تلك الحملة، التركيز على هدف أقل طموحا وهو السيطرة على انتشار الملاريا.
وعلى الرغم من ذلك، تم القضاء على الملاريا في ثماني دول أخرى بحلول عام 1987.
لكن السنوات الأخيرة شهدت عودة الاهتمام العالمي بالقضاء على الملاريا باعتباره هدفا طويل المدى.
وتشير تقديرات منظمة الصحة إلى أن الملاريا تتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة، حيث من الممكن أن تؤدي إلى خسارة بمقدار 1.3 في المئة من الناتج القومي الإجمالي في الدول ذات المعدلات العالية بالإصابة بالمرض.
ويمثل الإنفاق على الملاريا أكثر من 40 في المئة الصرف على الصحة العامة في الدول الأكثر تأثرا بالمرض.
كما تمثل الإصابة بالمرض في تلك الدول ما بين 30 إلى 50 في المئة من نسبة المرضي الراقدين في المستشقى وحوالي 60 في المئة من زيارات المرضى إلى العيادات الطبية.