رسالة دكتوراه 85% من الشباب يهتمون بثقافة الآخر عبر الإنترنت
كاتب الموضوع
رسالة
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57عدد الرسائل : 18803بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32781ترشيحات : 121الأوســــــــــمة :
موضوع: رسالة دكتوراه 85% من الشباب يهتمون بثقافة الآخر عبر الإنترنت 12/10/2011, 13:09
أوضحت دراسة عدم الرضا الكامل للشباب عن أداء منظومة وسائل الإعلام الثقافية، على الرغم من أن أغلب أفراد العينة (80.3%) مستوى إدراكهم "قوى" لمدى أهمية الثقافة بالمجتمع، وهو ما يمكن إرجاعه إلى عدم قدرة الوسائل الإعلامية الثقافية – موضع الدراسة- على استقطاب فئة الشباب لزيادة متابعتها. تصدرت "المواقع الثقافية على الإنترنت" قائمة الوسائل الإعلامية الثقافية التى يعتمد عليها الشباب لاستقاء معارفهم الثقافية، تلتها "قناة النيل الثقافية". كما تصدرت المواقع الثقافية أيضاً قائمة الوسائل الإعلامية الثقافية التى يرى الشباب من عينة الدراسة أن استخدامها ومتابعتها باستمرار يعمل على دعم الهوية الثقافية لدى فئة الشباب تحديداً، وأن النسبة الأكبر من عينة الدراسة من الشباب (85.5%) يهتمون بثقافة الآخر، وهو ما يمكن تفسيره فى ضوء سيادة العولمة وتأثيراتها المتوقعة على تحديد وتشكيل ثقافة الشباب.
جاء ذلك فى رسالة أجرتها الإعلامية المصرية نجلاء الجمّال المخرجة بقناة النيل الثقافية، وحصلت أمس الاثنين على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى عن رسالتها التى نوقشت بكلية الإعلام جامعة القاهرة بعنوان "اعتماد الشباب على وسائل الإعلام الثقافية التقليدية والحديثة كمصدر للمعرفة الثقافية"، تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمود يوسف وكيل الكلية، وبحضور عدد من الإعلاميين والمثقفين.
وقد توصلت الدراسة لعدد من النتائج كان من أهمها إن الإعلام الثقافى فى مصر – كجزء من منظومة الإعلام الحكومى - يشوبه الكثير من أوجه النقد، والقصور التى تشوب الإعلام الحكومى ككل.
من هنا فإن الكثير من المفكرين نادوا بضرورة الحفاظ على مقومات الهوية الثقافية الذاتية، وهنا تبرز أهمية الإعلام الثقافى فى تأكيد الهويات الثقافية، ودعمها من خلال ربط المتلقى بجذوره الفكرية وثقافة مجتمعه وتعميق روح الانتماء لديه والحفاظ على موروثه الثقافى.
وأكدت الرسالة على أنه لم يعد من اللائق والعالم يعيش ثورة إعلامية اتصالية ضخمة أن يعمل القائم بالاتصال فى وسائل الإعلام الثقافية فى مصر فى ظل بيئة عمل غير مواتية لهذه الثورة الاتصالية الحديثة، فلا يزال هذا القائم بالاتصال – كما أشارت الدراسة- يسعى لامتلاك معدات فنية متطورة وزيادة المخصصات المالية اللازمة لإتمام عمله على أكمل وجه حتى يستطيع الصمود والمنافسة، وما زال هذا القائم بالاتصال ليس لديه درجة الرضا الوظيفى الكاملة عن عمله، وهو مكبد بكم من العوائق والروتين اليومى الذى يعوق عمله، كما أنه يعمل فى جو يشوبه عدم الوضوح الكافى لأهداف العمل وخططه وأساليب تقييمه، الأمر الذى يستتبع ضرورة إصلاح منظومة الإعلام الثقافى فى مصر وتفعيل دوره حتى يمكن جنى ثماره المنشودة، والتى أهمها الارتقاء الفكرى بالمجتمع والانفتاح على الثقافات المختلفة دون الذوبان فيها.
رسالة دكتوراه 85% من الشباب يهتمون بثقافة الآخر عبر الإنترنت