بدأ تدريس اللغة العربية بمدارس منطقة مارييت بمحافظة باه دو كاليه الشمالية المتاخمة لبلجيكا كلغة ثالثة من اللغات الحية التى تدرس عامة بالمدارس
ويؤكد ميشيال نيرونوف المفتش التربوى أن اللغة العربية تغير المشهد وتضىء الصورة .
فى السابق، كانت اللغة العربية تدرس فى المناطق التى تعطى أولوية للتعليم أو حيث تمثل تعليمها أولوية لمتعلميها ببساطة العربية للعرب. أما اليوم فالصورة تغيرت فبعض الأكاديميين يسعون لتحليل المواقف وتوضيح الأخبار وشرح الأحداث .
وتعتبر اللغة العربية أقل اللغات الحية تواجدا فى المناهج الدراسية الفرنسية بالرغم أنها تبشر بمستقبل جيد وستصبح ميزة مهمة لدى ظهورها ضمن اللغات التى يتقنها الفرنسى الباحث عن عمل عندما تظهر فى سيرته الذاتية .
فى مارييت، اختار 29 طالب ثانوى اللغة العربية كلغة حية ثالثة هذا العام، لأنها لا تستغرق سوى ثلاث ساعات أسبوعيا، من بينهم خمسة طلاب فقط لهم أقارب وأسر ذات أصول عربية ويتحدثون بها واختاروا العربية ليتقنوا كتابتها والتحدث بها، بما يتيح له التحدث والتواصل مع أكثر من 450مليون ناطق بالعربية الآخرون اختاروا العربية لاستهدافهم الشرق مهنيا، أحدهم يسعى للعمل فى السلك الدبلوماسى وآخرين يطمحون فى دراسة جامعية اقتصادية وتجارية وهى دراسات تتطلب الانفتاح على ثقافات أخرى.
وأوضحت ناءويل دلفار أستاذة اللغة العربية أن الطلاب أبدوا فضولا شديدا للتعرف على الثقافة العربية. وأشارت إلى أن الحلقات الدراسية بدأت ببحث ومناقشة الأفكار الواردة التى تخلط بين العرب والمسلمين وتفنيد الاعتقاد السائد فى أن اللغة العربية لا يتحدث بها بشكل أساسى سوى دولة المغرب .
وشكت إحدى الطالبات الدارسات فى صف اللغة العربية من صعوبة كتابة العربية وأنها غيرواضحة خاصة وأنها تكتب من اليمين إلى اليسار وهو شىء غير متوفر فى اللغات الأخرى . وأضافت ناءويل أن العربية بها جميع سمات اللغات السامية فمثلا يمكنا تكوين جملة بلا أفعال أو كتابة حروف علة.
وأشار موقع صوت الشمال (لا فوا دو نور) أن اللغة العربية تدرس فى مدرسة فيكتور هوجو دى بواتيه كلغة ثالثة منذ أربع سنوات وافتتح هذا العام فصولا جديدة بالمدرسة لتعليم اللغة العربية، وأن العربية هى خامس لغة فى العالم بعد الصينية والأسبانية والأنجليزية والهندية. كما أنها اللغة السادسة المعتمدة بالأمم المتحدة.