لندن/نيويورك (رويترز) - ارتكبت قطر خطأ بمليار دولار حين أسست أسطولها من ناقلات الغاز الطبيعي المسال في السنوات العشر الماضية وقد يضطر المستهلكون الان لدفع الثمن.
فقد ذكرت مصادر رفيعة بالصناعة أن قطر أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم توشك على الموافقة على تعديل 45 ناقلة من أكبر ناقلاتها في الفترة من 2012 الى 2015 لكي تعمل بالغاز الطبيعي بعد أن تبين خطأ قرارها بتشغيلها بالوقود البترولي حين ارتفعت أسعار النفط.
وسيؤدي التحديث لتفاقم النقص في السفن المجهزة لنقل الغاز الطبيعي المسال وقد يحد من التعاملات التجارية قصيرة الاجل في وقت يتزايد فيه الطلب بسبب زيادة مشتريات اليابان ودول أخرى بعد اغلاق محطات كهرباء نووية منذ كارثة محطة فوكوشيما في مارس اذار.
وذكرت مصادر حضرت المناقشات الجارية أن قطر تقترب من انهاء مشاورات استمرت عاما بشأن تحديث السفن بقيمة مليار دولار ويشارك فيها مالكو سفن ومساهمون ومصنعو محركات وقد بدأت بعد الهبوط المفاجئ في أسعار الغاز الطبيعي مقابل النفط في السنوات القليلة الماضية.
وقال مصدر ملاحي "قطر تريد اتخاذ قرار بأسرع ما يمكن. هذه السفن تقترب من أول صيانة خمسية مقررة لها."
ومن المتوقع أن يبدأ التحديث في منتصف 2012 .
ولم يتسن الاتصال بشركة قطر للبترول وشركة قطر لنقل الغاز (ناقلات) المالكة للسفن للحصول على تعليق.
ويقول بعض الخبراء ان التكلفة قد تصل الى 1.4 مليار دولار بافتراض أن تحديث السفينة الواحدة يكلف 30 مليون دولار. وقالت المصادر ان التكاليف ستتحدد على وجه الدقة في اجتماع بين الاطراف المعنية نهاية الشهر.
ويريد كبار مسؤولي الطاقة في قطر للبترول أن يتزامن التحديث مع صيانة الخمس سنوات الالزامية لاسطولها والتي تبدأ العام المقبل وتستمر حتى 2015 للحد من تعطيل التجارة بأقصى درجة ممكنة