الإنتخابات على الأبواب
أساتذتي الأفاضل : ستشهد مصر بمشيئة الله تعالى خلال الأيام القادمة أصعب وأخطر إنتخابات في تاريخها ، وندعوا الله أن تمر هذه الأيام على خير وأن يولي علينا خيارنا وأن يولي من يصلح ، وقد رأيت أن من واجبي أن أوضح من خلال ما قرأت كيف ستكون العملية الإنتخابية وكيفية التصويت ، مع خالص شكري وتقديري لجميع أعضاء المنتدى . وإليكم الموضوع :
وافق المجلس على تعديل مشروع المرسوم بقانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 38 لسنة 1972 فى شأن مجلس الشعب المعدل بالمرسوم بقانون رقم 108 لسنة 2011، على تعديل المادة الأولى «فقرة أولى»، بأن يتألف مجلس الشعب من 498 عضواً بدلاً من 504 أعضاء يختارون بطريق الانتخاب المباشر السرى العام على أن يكون نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين.
وتعديل المادة الثالثة بحيث يكون انتخاب ثلثى أعضاء مجلس الشعب نظام القوائم الحزبية المغلقة والثلث الآخر بالنظام الفردى وأن يكون عدد الأعضاء الممثلين لكل محافظة عن طريق القوائم الحزبية المغلقة مساويا لثلثى عدد المقاعد المخصصة للمحافظة، وأن يكون عدد الأعضاء الممثلين لها عن طريق الانتخاب الفردى مساويا لثلث عدد المخصصة لها، ويراعى ألا يلى مرشح من غير العمال والفلاحين مرشحاً من غير هؤلاء وأن تتضمن كل قائمة مرشحاً من النساء على الأقل.
وتقضى التعديلات بأن يتم تقسيم الجمهورية إلى 46 دائرة تخصص للانتخابات بنظام القوائم و83 دائرة أخرى تخصص للانتخاب بالنظام الفردى.
وأيضا إضافة مادة جديدة تنص على أنه إذا أسفر توزيع المقاعد عن عدم استكمال نسبة العمال والفلاحين فى أى دائرة من دوائر القوائم تستكمل النسبة من القائمة الحاصل أعضاؤها المنتخبون على أقل معامل انتخابى بالدائرة وبالترتيب الواردة فى تلك القائمة، ويحتسب المعامل الانتخابى بقسمة عدد الأصوات التى حصلت عليها كل قائمة فى الدائرة على عدد الأعضاء المنتخبين منها.
كما وافق المجلس كذلك على مشروع مرسوم بقانون رقم 120 لسنة 1980 فى شأن مجلس الشورى المعدل بمرسوم بقانون رقم 109 لسنة 2011 بحيث تشمل التعديلات: أن يتألف مجلس الشورى من 270 عضواً بدلاً من 390 عضواً.
وأن يكون انتخاب ثلثى أعضاء المجلس بالقوائم الحزبية المغلقة والثلث الأخير بنظام الانتخاب الفردى.
وأن تقسم الجمهورية إلى 30 دائرة لنظام القوائم، و30 دائرة للنظام الفردى ينتخب عن كل دائرة منها عضوان يكون أحدهما على الأقل من العمال والفلاحين.
وإضافة مادة جديدة برقم «12» مكرراً تنص على أنه إذا أسفر توزيع المقاعد بناء على نتيجة الاقتراع على عدم استكمال نسبة العمال والفلاحين فى أى دائرة من دوائر القوائم تستكمل النسبة من القائمة الحاصل أعضائها المنتخبون على أقل معامل انتخابى بالدائرة وبالترتيب الوارد بتلك القائمة، ويحتسب المعامل الانتخابى بقسمة عدد الأصوات الذى حصلت عليه كل قائمة فى الدائرة على عدد الأعضاء المنتخبين منها.
وقد نصت المادة الخامسة من مشروع المرسوم بقانون أن يشترط فيمن يتقدم بطلب الترشيح لعضوية مجلسى الشعب والشورى بنظام الانتخاب الفردى ألا يكون منتمياً لأى حزب سياسى، ويشترط لاستمرار عضوية مجلسى الشعب والشورى من المنتخبين بالنظام الفردى أن يظل العضو غير منتم لأى حزب سياسى، وإذا فقد أحدهم هذه الصفة أسقطت العضوية بأغلبية ثلثى أعضاء المجلس .
ما هو النظام الفردي؟
النظام الفردي يركز على الأشخاص أكثر من الأحزاب والبرامج. وفكرته تقسيم البلاد إلى دوائر كثيرة تنتخب كل دائرة نائباً أو نائبين لتمثيلها في المجلس.
مزايا هذا النظام هي زيادة ارتباط النائب بدائرته الصغيرة، وإعطاء قضايا الدائرة
فرصة أكبر لتمثيلها مباشرة في البرلمان.
أما عيوبه، فهي انه يعطي المال وشراء الأصوات فرصة كبيرة للتأثير على نتائج
الانتخابات، كما يتيح للعصبيات والقبلية دوراً كبيراً في اختيار النواب في بعض
الدوائر، استناداً إلى صلاتهم العائلية، بصرف النظر عن مؤهلاتهم وبرامجهم.
ويأخذ كثيرون على هذا النظام أنه ينتج برلماناً لا يعكس الحجم الحقيقي لأصوات
الناخبين. فمن الممكن أن يصل مرشح إلى مجلس الشعب بـ 10 آلاف صوت في دائرة صغيرة، فيما يفشل مرشح آخر رغم حصوله على ضعف هذا العدد لأنه في دائرة أكبر.
ما هي القائمة النسبية؟
فكرة الانتخابات بنظام القائمة النسبية هي التصويت على البرامج والأحزاب، وليس
الأشخاص.
وفي هذا النظام تكون الدوائر الانتخابية أقل عدداً وأكبر مساحة، مثلاً بدل أن تكون
شبرا دائرة منفصلة تنتخب نائبين فقط، نضم إليها مجموعة من الأحياء المجاورة لتشكل دائرة كبيرة تختار 10 نواب مثلاً.
في هذه الحالة، سيطرح كل حزب أو مجموعة أحزاب قريبة من بعضها أو حتى مجموعة من المستقلين، قائمة بعشرة مرشحين للدائرة. وتتنافس قوائم الأحزاب المختلفة ويصوت الناخبون لاختيار القائمة التي تناسبهم.
وبعد انتهاء الانتخابات، توزع مقاعد الدائرة على القوائم بشكل يتناسب مع الأصوات التي حصلت عليها. ويشترط عادة لمنح القائمة مقعداً حصولها على حد أدنى من الأصوات، ليكن 5% على سبيل المثال.
مثال على انتخابات بالقائمة النسبية
لنشرح هذا الكلام بمثال: لنفترض أن هناك دائرة معينة لها 10 مقاعد في مجلس الشعب. وتتنافس في هذه الدائرة 4 قوائم هي “قائمة حزب التقدم” و”قائمة حزب التنمية” و”قائمة حزب الاستقرار” و”قائمة المستقلين”. ونفترض أن الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة 5%.
بعد إجراء الانتخابات سيكون توزيع المقاعد العشرة كالتالي:
اسم القائمة نسبة الاصوات عدد المقاعد
قائمة حزب التنمية 38% 4
قائمة المستقلين 35% 4
قائمة حزب التقدم 24% 2
قائمة حزب الاستقرار3% صفر
كما يتضح من الجدول، تم توزيع المقاعد بشكل متناسب مع حجم الأصوات التي حصلت كل قائمة عليها.
ولم تحصل القائمة التي جمعت 3% فقط على أي مقعد لأنها لم تجمع الحد الأدنى المطلوب
من الأصوات، وهو 5% مثلاً.
ما هي مزايا القائمة النسبية وعيوبها؟
أهم مزايا هذا النظام هو عدالة تمثيل الأصوات في مجلس الشعب، أي أن قيمة صوت أي ناخب متساوية، بصرف النظر عن حجم دائرته. ويرتقي هذا النظام بالمعركة الانتخابية إلى التنافس بالبرامج والأفكار، بدلاً من التركيز على الأشخاص.
ويقلل نظام القائمة من دور المال وتأثير شراء الأصوات بسبب اتساع مساحة الدائرة وصعوبة توجيه هذا العدد الكبير من الناخبين.
ويتيح هذا النظام تمثيل الكفاءات وأصحاب الخبرات والفئات المهمشة مثل النساء
والأقليات في البرلمان، وهو أمر يرى كثيرون أنه مهم في مجلس الشعب القادم الذي سيضع دستوراً يحكم البلاد لفترة طويلة.
في المقابل، ينتقد كثيرون في هذا النظام ضعف الارتباط بين النائب والناخب بسبب
اتساع حجم الدائرة. ويرى آخرون أنه يتطلب مجهوداً أكبر من الناخب للاختيار، ووجود أحزاب قوية.
خطوات التصويت
١. يتوجه الناخب إلي لجنه الانتخاب التي تقع في الموطن الانتخابي التابع له وهو محل الإقامة الثابت ببطاقة الرقم القومي ولا تقبل اللجان الفرعية التي يجري أمامها الانتخاب رأي أي ناخب لم يرد اسمه في كشوف الناخبين المدعوين للإدلاء بأصواتهم أمامها
٢. يقدم الناخب بطاقة الرقم القومي لإثبات شخصيته ولا يعتد بغيرها من وسائل إثبات الشخصية وذلك كي يتمكن من الإدلاء بصوته
٣. يسلم رئيس اللجنة لكل ناخب بطاقة مفتوحة علي ظهرها ختم اللجنة وتاريخ الانتخاب مدرج فيها أسماء المرشحين في دوائر الانتخاب بالنظام الفردي، وبطاقة أخري بلون مختلف تدرج فيها أسماء الأحزاب أو الائتلافات الحزبية في دوائر الانتخاب بنظام القوائم الحزبية المغلقة، حيث يجري التصويت في الدوائر المخصصة للنظام الفردي في الوقت ذاته الذي يجري فيه التصويت علي القوائم
٤. ويدلي الناخب برأيه في الجوانب المخصصة في قاعة الانتخاب ولا يجوز استعمال قلم رصاص
٥. علي الناخب في الدوائر المخصصة للقوائم، أن يبدي رأيه باختيار احدي القوائم بأكملها، دون إجراء أي تعديل فيها، وتبطل الأصوات التي تنتخب أكثر من قائمة أو مرشحين من أكثر من قائمة ، أو تكون معلقة علي شرط، أو إذا اثبت الناخب رأيه علي بطاقة غير التي سلمها إلية رئيس اللجنة أو وقع عليها أو وضع أية إشارة أو علامة تدل عليه
٦. و يجري التصويت في الدوائر المخصصة للنظام الفردي في بطاقة مستقلة وتبطل الأصوات المعلقة علي شرط، أو التي تنتخب أكثر أو اقل من العدد المطلوب انتخابه أو إذا اثبت الناخب رأيه علي بطاقة غير التي سلمها إلية رئيس اللجنة أو وقع عليها أو وضع أية إشارة أو علامة تدل عليه
٧. يُعيد الناخب البطاقة مطويه إلي رئيس اللجنة بعد أن اثبت رأيه عليها ليضعها في الصندوق الخاص ببطاقات الانتخاب حيث يخصص صندوقان يوضع في الأول بطاقات الانتخاب بالنظام الفردي ويوضع في الثاني بطاقات الانتخاب بنظام القوائم الحزبية المغلقة
٨. يقوم الناخب بغمس إصبعه في حبر فسفوري غير قابل للإزالة إلا بعد أربع وعشرين ساعة علي الأقل بعد الإدلاء بصوته في الانتخاب ويوقع أمام اسمه في كشف الناخبين بخطه أو ببصمه إبهامه
٩. في حاله حضور ذوي العاهات أو المكفوفين الذين لا يتمكنون بسبب ذلك من إبداء أراءهم علي بطاقة الانتخاب يخيرهم رئيس اللجنة بين أن يبدوا رأيهم شفهيا أو بطريقة الإنابة فإذا تم اختيار الطريقة الأولي يأخذ رئيس اللجنة وحده رأيه شفهيا ويثبت أمين اللجنة هذا الرأي في بطاقة الانتخاب وذلك بان يضع إشارة أو علامة في الخانة المعدة لذلك أمام اسم المرشحين الذين اختارهم الناخب ويوقع رئيس اللجنة علي البطاقة ثم يطويها ويضعها في الصندوق وفي حاله اختيار الإنابة يثبت من أنابه الرأي خلف الستار ويقوم الأمين بإثبات هذه الإنابة في المحضر
١٠. لا يجوز للناخب أن يدلى برأيه أكثر من مرة
تستمر عملية الانتخاب من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة السابعة مساءً ، ومع ذلك إذا وجد في اللجان الفرعية إلى الساعة السابعة مساءً ناخبون لم يبدوا آراءهم تحرر اللجنة كشفاً بأسمائهم وتستمر عملية الانتخاب إلى ما بعد إبداء آرائهم