كانت مروة بنت زينب لاتحب أحداً من عائلة أخوالها نساء كانوا أو رجال وتتهرب من مقابلتهم والجلوس معهم عند حضورهم لزيارة والدتها
وفي يوم سألتها والدتها سؤال مباشر ماذا لو تقدم أحد أولادهم وطلب القرب منك بأحدي بناتك وردت مروة بكل صراحة كعادتها أتمني من الله
ألا يحدث هذا ولكن لو حصل ووافقت أبنتي عليه فلن أقف في طريق سعادتها فأنا لاأنكر حسبهم ونسبهم ولكنني أكره طباعهم الغير سويةوهنا
تتدخل أمها زينب وتقول لها النصيحة الكبيرة وهي أن تجلس مع الشاب الذي يتقدم لأبنتها وبفراستها ستكتشف إن كان يصلح لأبنتها أم لا
وبعدها تنصح أبنتها وتترك الكلمة التي ترجح الكفة بيد زوجها وتجعله صاحب القرار .
يبدو أن مروة كانت تستشف القدر في تساؤلاتها مع والدتها زينب فلم تكد تمر أيام حتي تقدم أحد أبناء خالها حامد يطلب يد أبنتها غادة للزواج وعندما كاشفت زوجها بالموضوع لم تري لديه مانع وتذكرت كلام والدتها زينب لها فلم تمانع هي أيضا وباركت هذا الزواج لعله يقربها بعض الشئ من أبناء خالها ويقربها من صلة رحمها وترك مافات منه من أوجاع للزمن يتكفل بمداوات جراحه وتذكرت ساعتها قوله تَعَالَى : { أَنْزَلَ مِنْ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَة بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْل زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّار اِبْتِغَاء حِلْيَة أَوْ مَتَاع زَبَد مِثْله كَذَلِكَ يَضْرِب اللَّه الْحَقّ وَالْبَاطِل فَأَمَّا الزَّبَد فَيَذْهَب جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنْفَع النَّاس فَيَمْكُث فِي الْأَرْض كَذَلِكَ يَضْرِب اللَّه الْأَمْثَال .صدق الله العظيم .
النهاية .........................ابن سينا.