مصر تجهض المخطط الأمريكي لإفشال «التصويت» علي الطلب الفلسطيني بالأمم المتحدةكتب حمادة الكحلي - خالد عبد الخالقكشف دبلوماسي مصري عن إفشال مصر مخططا أمريكيا لإجهاض التوجه الفلسطيني والعربي إلي الأمم المتحدة من أجل الاعتراف بفلسطين ونيل عضوية كاملة بالمنظمة الدولية.
قال المصدر لـ«روزاليوسف» إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قامت باتصالات بقادة الوفود العربية المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك بمن فيهم وزير الخارجية محمد كامل عمرو لإثنائهم عن دعم فلسطين في طلب عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
أوضح المصدر أن رد «محمد عمرو» كان جاهزا حيث قال إن «انهيار عملية السلام هو السبب الرئيسي لهذا التوجه وأنه الأمل الوحيد أمام الشعب الفلسطيني وأن منطقة الشرق الأوسط تغيرت ديناميكيا علي المستوي الشعبي بفعل الثورات العربية وينبغي علي الولايات المتحدة أن تغير من سياستها تجاهها وأن تقف علي قدم المساواة والحيادية، معلنا في الرد نفسه أن فلسطين ستخرج منتصرة من هذه المعركة الدبلوماسية سواء استخدمت الولايات المتحدة الفيتو أو لم تستخدمه.
واعتبر المراقبون أن رد وزير الخارجية ومن بعده تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن السلطة الوطنية الفلسطينية ترفض أي ضغوط أمريكية كانا السببين الرئيسيين لإجهاض المخطط الأمريكي برفض الطلب الفلسطيني قبل مروره بمرحلة التصويت وإجبار واشنطن علي اللجوء لحق النقض «الفيتو»، وهو ما يسبب لها حرجا بالغًا أمام العالم.
في سياق متصل كثفت المجموعة العربية في نيويورك اتصالاتها ومساعيها مع المجموعات الدولية الأخري كمجموعة دول جزر الباسيفيك والآسيان والكاريبي والدول الإفريقية لحشد الدعم العربي والتأييد الدولي لطلب فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
من جهته رحب محمد عمرو وزير الخارجية رسميا وأمام الوفود المشاركة في الأمم المتحدة بالخطوة التي أعلن عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقدمه بطلب حصول دولة فلسطين علي العضوية الكاملة في المنظمة الدولية، وقال عمرو إن مصر تدعم وتساند هذه الخطوة وتعتبرها إنصافا مستحقا لنضال الشعب الفلسطيني.
وأشار وزير الخارجية إلي الاتصالات المكثفة التي قامت بها مصر خلال الأسابيع الماضي بصفتها رئيس حركة عدم الانحياز والرئيس القادم لمنظمة التعاون الإسلامي وعضو لجنة المتابعة العربية والتي تمت في جميع المحافل الدولية والثنائية لحشد أقصي قدر ممكن من التأييد للطلب الفلسطيني المشروع.
واقترح وزير الخارجية تشكيل لجنة دائمة في إطار منظمة التعاون الإسلامي لضمان اعتراف أكبر عدد من الدول بدولة فلسطين علي حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.