اليوم.. الأمم المتحدة علي أعتاب مصالحة تاريخية مع الفلسطينيي
كاتب الموضوع
رسالة
أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19674ترشيحات : 44الأوســــــــــمة :
موضوع: اليوم.. الأمم المتحدة علي أعتاب مصالحة تاريخية مع الفلسطينيي 23/9/2011, 08:35
اليوم.. الأمم المتحدة علي أعتاب مصالحة تاريخية مع الفلسطينيين اوباما فشل في إقناع عباس بالتراجع عن تقديم طلب العضوية أمام الجمعية العامة
الأمم المتحدة - وكالات الانباء:
يترقب العالم اليوم موقفاً تاريخياً جديد للامم المتحدة من قضية فلسطين حيث ينتظر ان يتقدم الرئيس محمود عباس بطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليجري التصويت عليه من قبل اعضاء الجمعية العامة للمنظمة الدولية. وقد اكدت القيادة الفلسطينية اصرارها علي المضي قدما في انتزاع اعتراف الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية وذلك عقب اللقاء الذي جمع عباس بالرئيس الامريكي باراك اوباما وبدا فيه تباعد المواقف بين الجانبين. قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الطرفين الفلسطيني والأمريكي متمسكان بمواقفهما تجاه طلب عضوية فلسطين من الأمم المتحدة في ظل فشل الطريقة التي تتعامل بها اسرائيل مع المفاوضات. من جانبه ذكر البيت الابيض في بيان له ان الرئيس الامريكي اكد لعباس ان قرار الامم المتحدة لن يسهم في قيام الدولة الفلسطينية وان واشنطن ستستخدم حق النقض ضده في مجلس الامن ولا سبيل لقيام دولة فلسطين إلا عبر التفاوض مع اسرائيل. وقدم السناتور الأمريكي اورين هاتش مشروع قانون لإلغاء مشاركة الولايات المتحدة المالية في الأمم المتحدة في حال غيرت الجمعية العامة الوضع الحالي للفلسطينيين الذين يطالبون بانضمام دولة فلسطين إلي الأمم المتحدة. جاء ذلك في الوقت الذي تفادي فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعهد بوقف الاستيطان تمهيدا للعودة للمفاوضات وقال إنه فعل بالفعل ما لم تفعله أي حكومة إسرائيلية سابقة لتجميد أعمال البناء. كانت مظاهرات غاضبة قد اندلعت في الضفة الغربية وغزة للتنديد بخطاب أوباما أمام الجمعية العامة امس الأول والذي جدد فيه معارضة بلاده لطلب عضوية لدولة فلسطين بالأمم المتحدة. من جانبه .انتقد الأمين العام للمبادرة الفلسطينية مصطفي البرغوثي ازدواجية المعايير لدي الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقال ان اوباما يتنكر لحديثه عن حرية الشعوب وحقوق الانسان عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين. في المقابل ذكرت صحيفة هآارتس أن الكلمة التي ألقاها أوباما كان بها من السلبيات ما قد يؤدي إلي فقدان الشريك الفلسطيني في أي مفاوضات قادمة بشأن حل الدولتين ومن ثم عدم التحرك نحو السلام قيد أنملة. وقالت الصحيفة ان سلبية أوباما يمكنها أن تمهد الطريق أمام الاحتجاجات الشعبية ضد إسرائيل وظهيرها الأمريكي وأن المغازلة التي تنقصها الفضيلة والتي وجهها أوباما للحكومة الإسرائيلية لن تجذب إليه أصوات اليهود الأمريكيين كما يسعي. في الوقت نفسه قال مسئولون فلسطينيون إن القيادة الفلسطينية ستدرس ب¢إيجابية¢ الأفكار التي طرحها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشأن استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل. وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان السلطة الفلسطينية ستدرس الموضوع وستتعامل معه بأقصي قدر ممكن من الايجابية بشأنها لكننا نحتاج لبعض المعطيات بشأن الأفكار ومدي تأييد الدول الأوروبية لها. كما نفي عبد ربه وجود أي اتفاق مع الفلسطينيين لإرجاء التصويت في مجلس الأمن الدولي علي طلب عضوية فلسطين المنتظر تقديمه اليوم مؤكدا أن مثل هذه الأفكار غير مقبولة فلسطينيا. كان ساركوزي قد اقترح قبول فلسطين كدولة بصفة مراقب بالأمم المتحدة مع وضع جدول زمني مدته عام للتوصل إلي اتفاق نهائي للسلام مع إسرائيل مشددا علي الاعتراف المتبادل لدولتين بشعبين علي أساس حدود عام 1967.. في الوقت نفسه .أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان عن أمله في أن تصدر اللجنة الرباعية الدولية قريبا بيانا يدعو الي استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. وكانت مصادر دبلوماسية في نيويورك أعربت عن اعتقادها بأن بيان الرباعية الدولية سيدعو الي استئناف المفاوضات في غضون شهر. وسينص علي ضرورة التوصل الي اتفاق علي قضيتي الحدود والأمن خلال نصف سنة علي أن يتم التوصل الي اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين خلال عام. في أول كلمة لها بعد فوزها في انتخابات رئاسة حزب العمل. دعت شيلي يحيموفيتش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلي إعلان موافقة اسرائيل علي الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي ستقام الي جانب اسرائيل من خلال المفاوضات. وفي بروكسل نظم المئات من العرب والبلجيكيين والفلسطينيين المؤيدين للقضية الفلسطينية مظاهرة لمطالبة الاتحاد الأوروبي بالاعتراف باستقلال فلسطين وبسط المتظاهرون علما فلسطينيا ضخما مرددين هتافات منددة بالاحتلال الاسرائيلي. في سياق آخر فتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبوسالم جزئيا لإدخال دفعة جديدة من المركبات الحديثة ومواد بناء لمؤسسات دولية في قطاع غزة حيث عبر أكثر من 290 شاحنة محملة بالمساعدات. وقد أعرب السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة عن دهشته إزاء ماورد في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس بشأن الدولة الفلسطينية . معتبرا أن أوباما يضع مصير الدولة الفلسطينية رهينة في يد الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي لاتريد أصلا هذه الدولة وهو مايجعل قيامها مستحيلا وفقا لهذا الطرح الأمريكي. وقال صبيح في تصريحات للصحفيين أمس تعليقا علي الخطاب إن أوباما تجاهل الإيجابيات الكثيرة التي قدمها الجانب العربي والفلسطيني من أجل السلام والجهود الهائلة التي بذلت في هذا الشأن. أضاف أن الخطاب أصابنا بالدهشة والصدمة . فهو يتحدث عن حقوق الإنسان . بينما حقوق الإنسان الفلسطيني مهدرة تماما. ولاسيما حقه الطبيعي في تقرير مصيره الذي تهدره إسرائيل التي تعتمد علي الحماية الأمريكية. نبه السفير محمد صبيح واشنطن إلي أن هذه الحماية تعزز العدوان الإسرائيلي . وتلحق الضرر بعملية السلام وبالمصالح الأمريكية في المنطقة. وقال إن موقف الولايات المتحدة الأمريكية غير منصف ويشجع التطرف الإسرائيلي وهو يفقدها مصداقيتها كراع لعملية السلام . ويعزز التطرف في المنطقة. وانتقد التهديد الأمريكي باستعمال الفيتو في مجلس الأمن ضد طلب فلسطين الحصول علي عضوية كاملة في الأمم المتحدة. وطالب صبيح بإعادة تقييم السياسة الأمريكية لأن الأوضاع لايمكن أن تستمر بهذا الشكل . ولايمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة طالما ظل الشعب الفلسطيني يفتقد للعدالة.
اليوم.. الأمم المتحدة علي أعتاب مصالحة تاريخية مع الفلسطينيي