شركات الملابس العالمية تدرس الانسحاب من مصر للتوجه لدول جنوب شرق آسياكتب رضا داود العدد 1910 - الثلاثاء الموافق - 20 سبتمبر 2011كشف المهندس مجدي طلبة رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة السابق أن بعض الشركات العالمية المستوردة للملابس من مصر تدرس إغلاق مكاتبها والتوجه إلي دول جنوب شرق آسيا مؤكدا أن هناك حالة من القلق الشديد تسيطر علي المستثمرين بشأن مستقبل مصر السياسي وأن مجالس إدارات الشركات العالمية تترقب ما تسفر عنه الأيام المقبلة.
وقال طلبة في تصريح خاص لـ«روزاليوسف»: إن حادث الاعتداء علي السفارة الإسرائيلية بالقاهرة أربك حساب تلك الشركات مؤكدا أن المطالبين بإلغاء اتفاق الكويز لا يدركون حجم المخاطر التي يمكن أن تترتب علي ذلك وأضاف أن هناك نحو 600 ألف عامل مصري يعملون في شركات الكويز المصدرة للسوق الأمريكية والبالغ عددها نحو 689 شركة.
وأوضح طلبة أن مصر المستفيد الأكبر من اتفاق الكويز حيث تستورد بـ100 مليون دولار خامات من إسرائيل مقابل تصدير منتجات بمليار دولار لأمريكا وأشار رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة السابق إلي أن صناعة الملابس والمنسوجات في حاجة إلي الاهتمام الشديد من قبل الحكومة حتي تعود إلي المنافسة العالمية كما كانت في السابق مطالبا بوضع خريطة زراعية جديدة للقطن تقوم علي التوسع في زراعة الأقطان القصيرة والمتوسطة التيلة بدلا من الأقطان طويلة التيلة التي تراجع استخدامها في الصناعة بنسبة كبيرة.
وأضاف أن المصانع تستورد نحو 2.5 مليون قنطار قطن قصير ومتوسط التيلة سنويا وأن ذلك يمثل عبئًا علي زيادة تكلفة الإنتاج ومن ثم يقلل من فرص منافسة المنتج المحلي للمنتج الأجنبي.
كما طالب مجدي طلبة بالتصدي لظاهرة تهريب الملابس وسرقة الكناتر بالموانئ والتي أضرت بسمعة مصر.