بريطانيا: عملية فصل ناجحة لتوأم سيامي ملتصق من الرأستمكن فريق طبي بريطاني من اجراء عملية فصل ناجحة لتوأم سيامي، مكون من طفلتين سودانيتين ولدتا ملتصقتين من جهة الرأس.
ويبلغ عمر الطفلتين السوداينتين ريتال ورتاج جبوره 11 شهرا، وتم فصلهما في 15 اغسطس/اب بعد أربع عمليات اجريت لهما في مستشفى غريت اورموند للاطفال ببريطانيا. ولا يبدو انهما يعانيان حتى الان من اي اعراض عصبية جانبية. على الرغم من انها من الحلات النادرة التي نسبة البقاء فيها على قيد الحياة هي واحد ة من كل 10 الاف حالة.
وقامت احدى المنظمات الخيرية "فيسنغ ذي وورلد" بنقل التوأم الى المملكة المتحدة.
وتعد حالات التوأم الملتصق من الرأس والمسماة طبيا(carniopagus) من الحالات النادرة، ولا تشكل سوى نسبة 5% من التوائم السياميين (الملتصقين).
ووعادة ماتجهض نسبة 40% من التوائم ملتصقي الرأس أو يموتون اثناء المخاض، وتتوفى نسبة الثلث منهم خلال 24 ساعة.
وتعني حالة التصاق الرأس ان الدم يسري في دورته الدموية بين دماغيهما.
وتزود رتاج نصف دماغ اختها بالدم التي تقوم بإعادة معظمه الى قلبها. وتعد تلك الحالة من الحالات الخطرة لأن اي انخفاض في ضغط الدم في الدماغ يمكن ان يتسبب في تلف عصبي.
وكان التوأم قد ولد عبر عملية قيصرية في مستشفى بالعاصمة السودانية الخرطوم.
ويقول والدا الفتاتين وكلاهما طبيب "نحن ممتنان جدا لاننا بتنا قادرين على ان نتطلع الى العودة الى بلادنا مع طفلتين منفصلتين وبصحة جيدة. ونشكر جدا كل الاطباء الذين تبرعوا بوقتهم ومنظمة "فيسنغ ذي وورلد الخيرية" لتنظيمها كل الاجراءات اللوجستية لنقلهما ودفع تكاليف الجراحة". واضافا "نحن محظوظان جدا لان طفلتينا تمكنتا من الحصول على العملية الجراحية التي تحتاجان اليها، بيد أننا ندرك ايضا إن هناك اطفال اخرين ممن هم بحاجة الى الرعاية وعائلات يبحثون عمن يساعدهم".
وقال الطبيب ديفيد دونواي من وحدة الجراحة التجميلية والقحفية في مستشفى غريت اورموند والعضو في مجلس امناء منظمة "فيسنغ ذي ورلد" الخيرية" الذي راس الفريق الطبي "إن حالات بقاء التوائم السيامية المشابهة على قيد الحياة نادرة جدا. وتقدم هذه المهمة تحديات لا يمكن حسابها، ونحن جميعا مدركون لمسؤولياتنا تجاه هذه العائلة والطفلتين الصغيرتين".
وحتى هذه اللحظة، اثبتت الاختبارات إن الطفلتين تستجيبان إلى المحفزات بالطريقة نفسها التي كانتا عليها قبل الجراحة، الامر الذي يشير الى انهما لا تعنيان من اعراض عصبية جانبية.
وعلى الرغم من ذلك، فأن صغر سنهما يجعل من الصعب تحديد من ان ذلك هو وضعهما النهائي، ام ستظهر عليهما مستقبلا اعراض اخرى.