إيطاليا: علماء أمام المحكمة في قضية زلزال "أكويلا"يمثل ستة علماء ومسؤول حكومي أمام المحكمة في إيطاليا بتهمة القتل الخطأ في قضية الزلزال الذي ضرب مدينة "أكويلا" عام 2009.
وكان الزلزال بقوة 6.3 قد دمر المدينة بالكامل وأودى بحياة 309 شخصا. ويقول الادعاء إن المتهمين أصدروا تصريحات مطمئنة غير صادقة قبل الزلزال بعد دراسة مئات الهزات التي ضربت المدينة.
ويجادل الدفاع بأنه ليس هناك من سبيل لتوقع حدوث زلزال كبير حتى في منطقة نشطة جيولوجيا.
وقد اجتذبت القضية اهتمام المجتمع العلمي الإيطالي، ووقع أكثر من 5 آلاف عالم رسالة مفتوحة إلى الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو تأييدا للمتهمين.
وكان المتهمون السبعة أعضاء في لجنة حكومية عهد إليها بمهمة تقييم المخاطر بعد أن ضربت مئات الهزات الضعيفة المدينة الأثرية خلال الشهور التي سبقت الزلزال.
وأصدرت اللجنة حينها بيانا مطمئنا لكنها قالت أيضا إنه من غير الممكن توقع حدوث زلزال أضخم من تلك الهزات.
وأوصت اللجنة بتطبيق إجراءات مقاومة الزلازل بشكل أشد صرامة، وخاصة في قطاع البناء.
يذكر أن عددا كبيرا من سكان المدينة ظلوا في منازلهم ليلة الزلزال بناء على توصيات اللجنة وقضوا، فيما نجا الذين قرروا البقاء في الشوارع.
ووجه الادعاء للسبعة تهمة "الإهمال وعدم الحكمة وبتقديم تقييم تقريبي وغير مفيد للأنشطة الزلزالية بالإضافة إلى معلومات غير كاملة وغير دقيقة ومتناقضة".
ويواجه المتهمون ومن بينهم عدد من ألمع علماء الفيزياء الجيولوجية في البلاد السجن 15 عاما، بالإضافة إلى تسديد غرامات تتجاوز 30 مليون دولار كتعويض للمدعين في قضية الحق المدني إذا ما أدينوا في هذه القضية.