زوليك: الاقتصاد العالمي في خطر مجدداواشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) قال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك، الأربعاء إن العالم دخل منطقة خطر اقتصادي جديدة، وإن عصر التخبط يجب أن ينتهي، ويستبدل بشراكة حقيقية لإخراج الاقتصاد العالمي من كبوته.
وقال زوليك بكلمة في جامعة جورج واشنطن "إذا لم تستطع أوروبا واليابان والولايات المتحدة أيضا الاضطلاع بمسؤولياتها فإنها ستشهد تدهور أوضاعها وتدهور الاقتصاد العالمي."
وأضاف في كلمته التي أودعها البنك على موقعه الإلكتروني، والتي تأتي قبل اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الأسبوع المقبل، "إذا كنا لا نسبق الأحداث، وإذا كنا لا نتكيف مع التغيير، وإذا كنا لا نرتفع عن المدى القصير أو التكتيكات السياسية.. سننجرف في تيارات خطرة."
وتابع يقول "إنهم (البلدان الكبرى) سوفوا طويلا في اتخاذ القرارات الصعبة فضاقت الخيارات المتاحة لهم حتى لم يبق الآن إلا بضعة خيارات مؤلمة."
وأشار إلى أن "البلدان المتقدمة لا تعالج مشاكلها، وهذا يمكن أن يجر الاقتصاد العالمي إلى أسفل.. كانت البلدان الأوروبية تقاوم الالتزامات التي جاءت مع العملة الموحدة، وكانت اليابان قاومت الإصلاحات التي من شأنها إعادة تنظيم نموذجها الاقتصادي المتوقف."
ومنتصف الشهر الماضي، حذر زوليك من أن العديد من اللاعبين الكبار في الأسواق الرئيسية فقدوا الثقة بالأسواق في الأسابيع الأخيرة، ما دفع الاقتصاد العالمي الهش خطوة أخرى باتجاه منطقة الخطر.
وقال في حديثه إلى أعضاء مؤسسة "مجتمع آسيا" في سيدني بأستراليا، إن الأحداث التي شهدتها أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في الأسابيع الأخيرة كان لها أثر عكسي، وقد تكون مؤشراً على مشكلات أكبر مقبلة.
وفي وقت سابق أوضح زوليك لشبكة "إيه بي سي" ABC الإخبارية الأسترالية أنه "ما لم يتقدم قادة الدول الاقتصادية الكبرى على تلك المشكلات بأبعادها المختلفة، فإنك سترى انتشاراً للافتقار إلى الثقة."
وحذر من أن دولاً من دون ذلك ستكون عرضة لعواصف اقتصادية، وستجد دول، مثل إسبانيا وإيطاليا، نفسها وسط مشكلات كبيرة.