عدد الرسائل : 14748احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 46227ترشيحات : 11الأوســــــــــمة :
موضوع: بالفيديو الخروج الحزين للأهلي على يد الترجي 17/9/2011, 08:32
الخروج الحزين للأهلي على يد الترجي بالفيديو..نادي القرن يودع بطولة أفريقيا بتعادل مخزي
كتب أيمن بدره : خرج الأهلي .. تعادل مع الترجي 1/1 مساء اليوم في ستاد القاهر في الجولة الأخيرة لدور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا ليودع الحلم الأفريقي مبكرا ..رغم أن منافسيه استمروا في تقديم الخدمات الجليلة له ألا أنه أصر على رفضها. خسر الأهلي من البداية بهدف أحرزه الكاميروني يايا بانانا من ضربة رأس حولها في شباك أحمد عادل عبد المنعم في الدقيقة 17وهناك شكوك قوية في أن الهدف من تسلل إلا أن الحكم السوداني خالد عبد الرحمن احتسبه. وبقي الأهلي متأخرا حتى الدقيقة 55 حيث تعادل محمد أبو تريكة بضربة رأس أيضا ..وبقي التعادل بين الفريقين حتى النهاية ليخسر نادي القرن فرصة الاستمرار في البطولة المفضلة له. ورغم أن الوداد المغربي الطرف الثالث في المنافسة على الصعود خسر أمام المولودية الجزائري بثلاثة أهداف مقابل هدف وأصبح الأهلي مطالب بالفوز بأي نتيجة وليس بفارق هدفين كما كان مطلوب منه قبل اللقاء ألا أنه لم يفلح فرصيده أصبح 7 نقاط متساويا مع الوداد الذي يسبقه بفارق الأهداف لأنه تعادل معه 3/ 3 في القاهرة وكانت هذه المباراة مفصلية في مشواره وأثرت عليه ..وصعد الترجي إلي قبل النهائي.
درس معلول لجوزية
نجح نبيل معلول المدير الفني للترجي في تطويق الأهلي من بداية اللقاء وأفسد كل تكتيكات البرتغالي مانويل جوزية المدير الفني للقافلة الحمراء الذي بدا وقد فقد أعصابه من البداية خاصة بعد خطأ الحكم باحتساب الهدف . سبق جوزيه لاعبيه للارتباك والرعب من بداية اللقاء..,هو ما أثر على الأداء والتركيز من اللحظة الأولى فسمح لمنافسه أن يباغته وأن يهدده ليزيد من مخاوفه
لم يكن من الممكن أن الأهلي المرعوب والمضغوط من بداية المباراة أن يخرج فائزا بالشوط الأول خاصة وأنه ساهم بالبطء الشديد الذي لعب به من البداية وحتى النهاية ألا في دقائق معدودة ليتعرض للهزيمة وإن كان الهدف الذي دخل مرماه من تسلل واضح.
التهديد المبكر جدا
كشر الترجي عن أنيابه من الثانية العاشرة حيث تمكن الكاميروني نيجانج من إطلاق تسديدة صاروخية فاجأت أحمد عادل عبد المنعم وتمكن بصعوبة من تحويلها عن مرماه . وكانت هذه الهجمة عنوان لحالة الرعب التي نزل بها الأهلي الملعب حاملا كما هو واضح هموما كثيرة وأعباء الفوز بهدفين فأثقلت أقدام لاعبية الذين كانوا نموذج في البطء في التمرير والتحرك بدون كرة مما سهل على لاعبي الترجي السيطرة على كل الملعب وتقليص الخطورة على مرمى معز بن شريفه الذي لم يتصدى لأي هجمات صعبة ألا تسديدة وليد سليمان في الدقيقة 35 . وضح من اللقطة الأولى أن نبيل معلول المدير الفني للترجي درس الأهلي جبدا كيفية احكام الرقابة على لاعبي الأهلي بتقليم أظافر الهجوم فبقي عماد متعب تحت سيطرة وليد الهشري ويايا بانانا ولذلك كان بعيد عن منطقة الخطورة . وحتى في اللحظات التي سيطر فيها الأهلي على الكرة كان يستنفذ جهده في كرة التمرير العرضي غير المجدي أو للخلف لمنح المساحات الزمنية للاعبي الفريق التونسي للعودة إلي الخلف وتضييق المساحات فلم يجد محمد أبو تريكة الفرصة والمساحة للتحرك كما كان في اللقاء الأخير أمام الوداد . مرر تريكة تمريرة واحدة بينيه لجدو ويسدد ولكن غير محكمة ..وعلى الأجناب كان هناك محاولات لسيد معوض من جهة اليسار ظل محمد نجيب يتقدم خلفه ولكن البطء وعدم وجود حلول جيدة من اللاعبين غير المستحوذ على الكرة فرضت عليهما اللعب العرضي غير المتقن لتبقى الكرة في يد أبن شريفية . وعلى استحياء كان تقدم أحمد فتحي من الناحية اليمني ولم يجد مساندة لأن الوسط كان مهموم بمحاولة السيطرة على يوسف المساكني الذي كان يراوغ الجميع من الوسط عاشور وشوقي ورامي ربيعه ., وكان أيضا كوليبالي عبأ على وائل جمعة خاصة مع الزيادة التي يشكلها وجدي بوعزي .
سليمان زاد الهجوم
وحاول جوزيه دعم الهجوم وزيادة سرعة التمرير وفاعلية التحركات فدفع بوليد سليمان بدلا من محمد نجيب ولكن استمر سيناريو الأداء بلا تغيير يذكر حتى انتهى الشوط الأول
في الشوط الثاني ظهر الفارق الكبير للتغير حيث كان سليمان أكثر فاعلية ونشاط في تحريك الهجوم وأصبحت الكثافة العديدة وتوسيع المساحات وبدأت ملامح الخطورة تظهر حتى كانت الركلة الركنية التي حولها بدقة وإتقان يحولها محمد أبو تريكة برأسه بتركيز شديد ليحرز هدف التعادل في الدقيقة 55 . اختلف الأهلي هجوميا ودفاعيا في الشوط الثاني وبدا يصل كثيرا إلي مرمى الترجي حيث بدأت الهجمات تتوالي من الناحيتين اليمنى حيث كان سليمان يتحرك من ناحية اليمين ليدعم فتحي وكاد يساهم في إضافة الهدف الثاني من تمريره ساحرة لأبوتريكة الذي حولها إلي المرمى وكادت تكون الهدف الثاني بعد ثواني ولكن تضيع . وتستمر المحاولات التي كانت أكثر من الشوط الأول وخاصة مع الدفع بمحمد فضل بلا من ناجي جدو ودومنيك بدلا من أبو تريكة وتغيير الترجي لأسلوبه الدفاعي ليكثف من أعداد لاعبيه في وسط ملعبه معتمدا على الكرات التي ترسل بين الحين والأخر إلي كوليبالي أو التي ينطلق بها من الوسط بوعزي
الفرص الأخيرة القاتلة
وحامت حول منطقة الجزاء التونسية عدة محاولات ولكن كانت أخطرها والتي ارتقت إلي مستوى فرصة الهدف الضائع تسديدة لشوقي بجوار القائم وضربة رأس لمحمد فضل كانت في طريقها إلي الزاوية اليمني لمرمى الترجي ولكن بوعزي أبعدها وارتدت إلي داخل منطقة الجزاء ليعيدها دومنيك مرة أخرى إلي خارج الملعب في الوقت المحتسب بدل الضائع ..وكانت النهاية الحزينة للأهلي في البطولة الأفريقية حيث مع إضاعة الفرص ضاع الأمل في الفوز ..وكان الخروج من البطولة التي كان لديه أمل كبير في الذهاب بعيدا في طريقها والمنافسة على لقبها ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي جماهير الأهلي والكرة المصرية كلها .
الصورة الجماهيرية الراقية
وأن كان الأهلي قد خسر فرصة الصعود إلي الدور قبل النهائي ألا أن جمهوره العريض كسب الرهان وضرب المثل في الروح الرياضية بدد كل المخاوف التي ثارت حول إمكانية إثارة الشغب بعد أحداث المباراة الأخيرة في الكأس أمام كيما أسوان ألا أن الجمهور كان على درجة عالية من الرقي فيما عدا قلة قليلة ألقت بعض الفوارغ بعد نهاية المباراة تعبيرا عن غضبها ألا أنها لم تتسبب في إفساد الصورة الجميلة للجماهير العريضة .