هو أبني عبد الله والذي كافح ولم يكلل كفاحه حتى الآن بالنجاح ، ومازال الأمل باقي حتى يتحقق له الفلاح .
منذ ما يقرب من الأربعة أشهر بدأ عبد الله الصغير ( 13 عاما ) رحلة كفاحة من أجل تحقيق حلمه للإلتحاق بالمدرسة العسكرية ، فهو يتمنى أن يصبح ضابطا بالجيش المصري لتحقيق طموحاته ، وبالفعل إنضم لكتيبة الكابتن أكرم عبد القوي ( المدرب القدير ) في لعبة الكونغ فو " وأقول كتيبة لجدية التدريب ولكون التدريب من أجل الإنضمام لفريق المؤسسات الرياضية العسكرية ، وقام الفتى بالتدريب بجديه حتى كلل مجهوده ومجهود زملائه في البداية بالنجاح بفضل الله سبحانه أولا ، ثم بفضل مدربهم القدير الكابتن أكرم عبد القوي ، حيث تم نجاحه في المرحلة الأولى والثانية وتبقى له المرحلة النهائية وهي مرحلة البطولة ، وبدأ الإستعداد لها من خلال التدريب اليومي الشاق بمتابعة والده وذلك على فترات ، إلى أن قام باللعب مباراته الأولى والتي هزم فيها ، ولاحظ والده أن سبب هزيمته أنه أثناء التدريبات تعود عبد الله على اللعب باللمس ( تاتش ) ، ثم لعب المباراة الثانية له وهزم فيها أيضا ، وبسؤال الكابتن أكرم عن سبب ذلك أفاد بأنه بسبب إجهاده السريع بسبب عدم اللياقة ، كما لاحظ والده أنه ليس بالقوة الكافية ، ومن هنا بدأ والده في محاولة معالجة نقاط ضعفه التي ظهرت له ، فبدأ يدربه في المنزل على تمرينات الضغط والبطن إلى أن وصل إلى عمل ( ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) أكثر من 100 مرة ضغط وأكثر من 100 مرة بطن ، كما قام والده بتدريبه على الإشتباك على الهواء ثم بالضرب القوي في الوسادات ثم المصارعة ولفترات طويلة وذلك بإرتدائه جميع الواقيات ، فضلا عن قيامه بالجري المتواصل في الشارع لفترات تزيد عن النصف ساعة في الأيام التي لا يكون فيها تدريب ، وهذا بالطبع بجانب التدريب الشاق الذي كان يمارسه من الكابتن القدير أكرم ، حتى حان موعد السفر للبطولة ، وكانت النتيجة القاسية وذلك بهزيمته من أحد أبطال المؤسسات الرياضية العسكرية بالإسماعلية رغم تعرضه للضرب الممنوع بالوجه ، وهزيمته هذه بسبب قلة خبرته حيث لم يستطيع التنويع في اللعب سواء بالركلات أو اللكمات أو المصارعة ، ومع هذا فهو حتى تلك اللحظة لم يفقد الأمل وما زال لديه الحماس لتحقيق حلمه ، فهل يا ترى سيتحقق حلمه أم ماذا ؟ .