بدء أولى جلسات المتهمين في "موقعة الجمل"القاهرة 11 سبتمبر 2011 (شينخوا) بدأت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله، اليوم (الأحد) ، أولى جلساتها لمحاكمة 25 متهما في قضية الاعتداء على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يومي 2 و3 فبراير الماضي بغية فض التظاهرات والاعتصامات المضادة للرئيس السابق حسني مبارك، وهي الواقعة التي اشتهرت إعلاميا بـ (موقعة الجمل).
ومن أبرز المتهمين في القضية رئيس مجلس الشورى السابق أمين عام الحزب الوطني المنحل صفوت الشريف ورئيس مجلس الشعب السابق فتحي سرور ، إلى جانب كل من ماجد الشربيني أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني (الحاكم سابقا) ومحمد الغمراوي وزير الإنتاج الحربي السابق وأمين عام الحزب الوطني السابق بالقاهرة، ورجل الأعمال وعضو مجلس الشعب السابق محمد أبو العينين.
كما تضم قائمة المتهمين عائشة عبد الهادي وزير القوى العاملة والهجرة السابقة، وحسين مجاور الرئيس السابق لاتحاد عمال مصر الى جانب نواب سابقين .
ونسبت هيئة التحقيق القضائية المنتدبة من وزير العدل، والتي باشرت التحقيق في القضية برئاسة المستشار محمود السبروت إلى المتهمين في القضية اربعة اتهامات رئيسية تتعلق بقتل المتظاهرين والشروع في قتلهم لأغراض إرهابية وإحداث عاهات مستديمة بهم والاعتداء عليهم بالضرب بقصد الإرهاب .
ونفى الشريف وسرور وباقي المتهمين في القضية كافة التهم المنسوبة اليهم .
وتضمن أمر الإحالة (قرار الاتهام) أن المتهمين "وهم من أركان النظام السابق بحكم مواقعهم في الحزب الحاكم أو السلطتين التشريعية والتنفيذية" أراد فريق منهم عقب خطاب الرئيس المخلوع حسني مبارك في أول فبراير الماضي، الدفاع عن بقاء مبارك في السلط ة، فيما أراد الفريق الثاني "تقديم قرابين الولاء والطاعة" حتى يستمروا تحت عباءة ورضا النظام السابق .
وجاء في أمر احالة المتهمين للمحاكمة أن " إرادة الفريقين من المتهمين واتحدت نيتهم من خلال اتصالات هاتفية جرت بينهم على إرهاب وإيذاء المتظاهرين بميدان التحرير، فقاموا بتكوين عصابات إجرامية وأداروا جماعات إرهابية مسلحين بأسلحة نارية آلية وبيضاء، واشتركوا في قتل المتظاهرين".
وأضاف قرار الاتهام أن المتهمين الـ 25 ألفوا جماعات من الخارجين على القانون جلبوهم من دوائرهم الانتخابية ومن اماكن أخرى، وأمدوهم بالأموال والأسلحة، ووعدوا فريقا منهم بفرص عمل، ووفروا لهم وسائل الانتقال، واتفقوا معهم وحرضوهم على الاعتداء على المتظاهرين سلميا، واصفين المتظاهرين السلميين بالتحرير ب(العملاء والخونة والمرتزقة) فاندفعت تلك العصابات والجماعات صوب ميدان التحرير واقتحموه على المتظاهرين، مستخدمين الجمال والخيول والبغال، ومتسلحين بالأسلحة البيضاء والنارية والعصي والزجاجات.