مستوطنون يحرقون مسجدا بقرية في نابلسالقدس (CNN) أقدم مستوطنون غاضبون على إحراق مسجد في قرية فلسطينية خارج مدينة نابلس، فيما بدا أنه هجوم انتقامي بعد أن فككت السلطات الإسرائيلية ثلاثة منازل في موقع استيطاني غير قانوني.
وقد دمرت الشرطة الإسرائيلية ثلاثة منازل في البؤرة الاستيطانية "ميغرون" في شمال الضفة الغربية في وقت مبكر صباح الاثنين، واشتبكت قوات الأمن مع المستوطنين الذين رفضوا قبول قرار محكمة إسرائيلية تأمر بالهدم.
و"ميغرون" هي واحدة من عشرات البؤر الاستيطانية الإسرائيلية العشوائية في الضفة الغربية المحتلة التي تعتبر غير قانونية، وهي أكبر تلك المجتمعات وتعد موطنا لعشرات من الأسر.
وبعد هدم المنازل الثلاثة، أبلغ إسماعيل أبو راضي رئيس بلدية قرية قصرة بالضفة الغربية، شبكة CNN بأن "المستوطنين جاؤوا في ساعة مبكرة وحطموا زجاج النوافذ في الطابق الأول من المسجد ورموا الإطارات المشتعلة فيه."
وأعرب محافظ نابلس جبريل البكري، عن قلقه بشأن الحادث، وقال "مرة أخرى نرى أن الحكومة الإسرائيلية لا تستطيع السيطرة على المستوطنين... فهم يريدون إشعال المنطقة قبل سبتمبر (أيلول) ونحن ندرك ذلك."
وترغب كل من إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية في الحفاظ على الهدوء قبل التحرك الفلسطيني القادم للحصول على اعتراف من الأمم المتحدة بدولة فلسطينية مستقلة في سبتمبر/أيلول.
وقد أدان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، "جريمة إحراق مسجد النورين، في قرية قصرة جنوب شرقي نابلس، على أيدي مجموعة من المستوطنين المتطرفين،" وقال "ندين وبشدة هذا العمل الإرهابي، وما قام به المستوطنون بإحراقهم مسجد القرية."
وحمل فياض إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الأعمال، وقال "هذه الاعتداءات تؤكد مدى استهتار إسرائيل، وهي القوة المحتلة، بقواعد القانون الدولي،" وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وشدد فياض على أن "الاعتداءات الإرهابية للمستوطنين، إنما تؤكد الخطر الحقيقي الذي تلحقه هذه الاعتداءات على حياة ومقدرات شعبنا، وتُظهر الحاجة الماسة لتوفير الحماية الدولية لشعبنا،" مشيرا إلى أن "العمل لإعادة ترميم المسجد سيبدأ فورا."
كما أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، التصعيد الاستيطاني في الضفة الغربية، وقال إنه "يهدف لإحباط التوجه للأمم المتحدة للاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة فيها."
وأوضح في تصريح لـ"وفا" أن ما قام به المستوطنون من حرق مسجد النورين في قرية قصرة بمحافظة نابلس، وتوسيع مستوطنتي رمات شلومو وراخس شعفاط، واستمرار العمل لإقامة مستوطنة في موقع قصر المفتي بالقدس، إنما يدل على التصعيد الإسرائيلي الرافض للسلام.