الإيقاع الحيوي والتدريب الرياضي :
من المهم دراسة الإيقاع الحيوي للرياضيين بشكل يخدم العملية التدريبية ، وجاءت أهمية الإيقاع الحيوي من خلال المنافسات الرياضية والتنافس بين الأفراد والجماعات لتحقيق الفوز والوصول إلى افضل إنجاز ، لان الرياضي في أثناء المنافسة يجب ان يكون في قمة أدائه البدني والمها ري لكي يقدم افضل ما لديه من قدرات واستغلالها لصالح تحقيق النصر في المنافسة لذلك من الضروري جدا معرفة الإيقاع الحيوي وتأثيره في أثناء المنافسة وكيفية تطوير القدرات البدنية والمهارية من خلال الإيقاع الحيوي وللدورة البدنية الأثر الكبير على حالة الرياضي البدنية (( 24 سنة من الدراسات والبحث المتواصل تقرر إن للدورة البدنية الأثر الكبير والأعظم على الرياضيين ، وتؤكد هذه الدراسات أن الرياضي في قمة الدورة البدنية يكون على الأرجح للعب افضل من الرياضي في قعر الدورة البدنية بنسبة ( 4.5 ) مرة تقريبا ))( 1 ) .
أن العملية التدريبية عملية معقدة وكبيرة ومهمة ونحن نتكلم عنها من ناحية عمليات صرف الطاقة خلال أداء التمرينات او من خلال المنافسة وكيفية الوصول إلى التكيف من خلال نظام صرف الطاقة واستهلاك الأوكسجين (( حيث يزيد اللاعــــــب
الشدة ثم يعود إلى الانخفاض بحيث يصل اللاعب إلى ظاهرة الدين الأكسجيني ثم يعود إلى وضعه الطبيعي وهكذا ))( 1 ) .
وحيث إن تأثيرات الدورة البدنية في عمليات التكيف السريع إن تأثيرات الدورة البدنية(( تكون إيجابية في الطور الإيجابي من حيث عمليات الايض ونظام صرف الطاقة وبعض الهرمونات التي تساعد الجسم على التكيف والاستفادة من الطور الإيجابي للدورة البدنية من خلال زيادة شدة التدريب حيث نلاحظ في هذا الطور رجوع الجسم إلى حالته الطبيعية تكون سريعة نوعا ما مقارنةً بالطور السلبي ))( 2 )
إن تأثير الإيقاع الحيوي في أداء الألعاب الرياضـــــية يعتمد على نوع الرياضـة (( تؤثر الدورة البدنية في نوع الرياضة ومن هذه الألعاب الرياضـــــــــية هي الساحة والميدان ، الأثقال وأيضا على القوة والتحمل وهما أســــــــاس الدورة البدنية )) ( 3 ) .
ويمكن للرياضي أن يقدم مستوى جيد حتى وهو في قعر الدورة البدنية إذا كان تدريبه جيد ويكون افضل من الرياضي في القمة من الدورة البدنية ولكن تدريبه اقل من اللاعب الأول وهذا يؤكد أن الارتفاع والانخفاض في الدورة البدنية لا يكون سببا في ارتفاع وانخفاض مستوى أداء اللاعب (( ويعتقد بنثيس أن لاعب المستوى الأول سوف يعطي اداء ً جيداً حتى ولو كان إيقاعه الحيوي منخفضا ً وسوف يتفوق على
لاعب المستوى الثاني حتى ولو كان إيقاعه الحيوي في القمة ، وعليه يؤكد بنثيس انه بدلا من بناء وتكوين الفريق على أساس منحنى الإيقاع الحيوي لهم ، الأفضل هو استخدام منحنى الإيقاع الحيوي للاعب للاسترشاد به في التدريب ، فعندما يكون اللاعب في حالة بدنية عالية ينصح بزيادة حمل التدريب وفقا لحالته ، ومنطقيا سوف لا يتحمل اللاعب هذا الحمل إذا كان إيقاعه البدني في الحالة السالبة ، وهذا سوف يجنب اللاعب الإصابة والإرهاق ))( 1 )
ولكي يكون تأثير الإيقاع الحيوي واضحاً ودقيقاً عند قياسه يجب أن تتوفر الشروط الآتية عند حساب الإيقاع الحيوي .
-1 التدريب الجيد والمتواصل .
-2 التغذية الجيدة والمفيدة .
-3 الراحة الجيدة مثل النوم ، الاسترخاء . ( 2 )
منقول