في الوقت الذي بدأ يُثار فيه جدل في الشارع المصري حول وضع دستور جديد أو إجراء انتخابات برلمانية؛ يُصدر الكاتب الصحفي صلاح عيسى طبعة جديدة من كتابه "دستور فى صندوق القمامة" حيث يناقش الكتاب المادة الثانية من الدستور وما طرأ عليها من تعديلات متتالية وأسبابها وملابسات كل منها والجدل الدائر وراءها، وما أعقب ذلك من صراع بين التيارات المختلفة حول وجود هذه المادة من الأساس وحول تعديل صياغتها. ويناقش الكاتب مزايا وعيوب كل رأى من الآراء.
كما يستعرض دور الاخوان المسلمين فى السياسة المصرية ومدى تأثيره على القرارات السياسية والدستورية.
ومن أهم ما يتضمنه الكتاب هو الاضافة التى يقترح فيها عيسى مشروعا جديدا استنادا على مشروع دستور 1954؛ للمساعدة فى صياغة الدستور الديمقراطى الجديد الذى يتطلع إليه المصريون.
ويحاول الكاتب من خلال الطبعة الجديدة من كتابه المساهمة فى الحوار حول مشروع وضع دستور جديد غير دستور 1971 بعد 55 عاما عاشت خلالها مصر فى ظل ما يعتبره المؤلف دستور البطريركية الثورية التى بدأت عام 1956.
ويقدم المؤلف فى هذا السياق رؤية تحليلية لمشروع دستور 1954 الذى كان قد أُلقى فى صندوق القمامة فور إعداده ولم يدخل حيز التطبيق.