إسرائيل تستخدم أجهزة تشويش تصيب الأسرى الفلسطينيين بالسرطان
أقدمت سلطات السجون الإسرائيلية بالتعاون مع أجهزة الأمن على تركيب أجهزة خاصة بغرض التشويش على الاتصالات التي قد يجريها الأسرى بواسطة أجهزة هواتف نقالة قد يتم تهريبها إلى داخل السجون. وقال رأفت حمدونة، مدير مركز الأسرى للدراسات، اليوم السبت، إن عددا من الأسرى، وخاصة في سجن (شطة) الأشد حراسة، قد اشتكوا من آلام في الرأس في أعقاب تركيب هذه الأجهزة، وقاموا بتقديم طلب للإدارة لإزالة هذه الأجهزة، لكن دون جدوى.
وأوضح أن هناك دراسات علمية أكدت على الآثار السلبية لأجهزة الاتصالات والتشويش كسبب رئيسى لانتشار السرطانات، وخاصة أورام الرأس كحالة الأسير أكرم منصور، جراء الإشعاعات القوية والعالية من تلك الأجهزة.
وطالب حمدونة الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الحقوقية متابعة هذه القضية، والعمل على إزالة هذه الأجهزة لما تلحقه من أضرار صحية على الأسرى، والقيام بفحص طبي دوري شامل للأسرى في السجون للتأكد من خلو الأسرى من الأمراض بسبب هذه الأجهزة.
وناشد حمدونة المنظمات المعنية بالأسرى بالتعاون مع منظمات دولية وجمعيات ضغط في دول متنفذة بالقرار للضغط على الاحتلال لوقف مثل هذه السياسات التي تستهتر بحياة الأسرى، داعيا وسائل الإعلام لكشف زيف الإدعاءات بالحفاظ على حقوق الإنسان وحياة الأسرى، والتي تروجها عن نفسها باطلة، بالإضافة إلى الجماهير والمؤسسات المعنية بقضية الأسرى للوقوف إلى جانب الأسرى لحمايتهم حتى الإفراج عنهم.
وقال عيسى قراقع، وزير شؤون الأسرى والمحررين، في وقت سابق: "إن عدد الأسرى حاليا في سجون الاحتلال الإسرائيلية، ما يقارب 6 آلاف معتقل، منهم 144 أسيرا أمضوا أكثر من 20 عاما و300 طفل أعمارهم أقل من 18 عاما، وهناك 1500 حالة مرضية منها 25 حالة مصابة بالسرطان، و45 أسيرا معاقا و218 أسيرا معتقلا إداريا.