12 مليار جنيه بالتمام والكمال أنفقتها الاسرة المصرية خلال الشهر الكريم مقابل7.5 مليار جنيه عام2008 وتكشف أرقام الجهاز المركزي
للتعبئة العامة والاحصاء أن42% من ميزانية الأسرة الريفية للطعام يقابلها31.8% في الحضر.
الدكتور صلاح جودة مدير مركز الدراسات الاقتصادية أشار إلي أن هذا الرقم يمثل فاتورة الطعام والمشروبات فقط وأن الدولة تتولي تسديد تكاليف الياميش بالعملات الأجنبية, والمستورد هو المستفيد الحقيقي ان المواطن المصري له عادات وتقاليد ارتبطت بجميع مناسباته بالطعام والشراب.
وأوضح ان شهر رمضان ارتبط بوجود الياميش والمكسرات والكنافة والقطايف وفي عاشوراء الأرز بلبن أو القمح بلبن وفي شم النسيم يتم الاحتفال به بالفسيخ والبصل وفي رمضان ايضا بعد نهاية الشهر الكريم والجو الروحاني المفروض الذي نتعرض له نجد أن المصريين يحتفلون به عن طريق عمل الكحك والغريبة والبيتي فور.
وقال ان تكاليف فاتورة ياميش رمضان التي تسددها مصر كل سنة من الأرصدة الاجنبية للعملة, مشيرا إلي أن الدكتور علي لطفي رئيس الوزراء الأسبق خلال رئاسته لمجلس الوزراء أصدر أمرا بمنع استيراد الياميش من الخارج لأنه كان يكلف الدولة فاتورة تتجاوز حوالي الـ600 مليون دولار في حينها وهنا ظهر الضيق والتذمر علي معظم أفراد الشعب المصري.
ولفت جودة إلي أن مصر قد قامت بتوقيع اتفاقية الكوميسا مع الدول الافريقية وهي المورد الرئيسي لياميش رمضان سواء الزبيب أو اللوز أو البندق أو عين الجمل أو الشاي أو البن ولم تستفد كثيرا من هذه الاتفاقية لأن الذي يستفيد تماما هم المستوردون والتجار الذين يقومون بالاستيراد بدون جمارك ورغم ذلك يتم البيع بأسعار مرتفعة.
من ناحية أخري أشارت أحدث الدراسات التي قام بها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء لمقارنة الانفاق علي الطعام والشراب وبعض الخدمات الأساسية إلي ارتفاع نسبة الإنفاق السنوي علي الطعام والشراب بين الأسر الفقيرة ثم تتدرج في الانخفاض بين الأسر الغنية حيث انخفضت النسبة من51.7% للأسر الفقيرة( أقل من20% انفاقا) إلي36.3% للأسر الغنية من80 ـ100% انفاقا.
وكشفت الدراسة انخفاض نسبة المنفق علي الطعام والشراب بارتفاع المستوي التعليمي لرئيس الأسرة في كل من الحضر والريف حيث بلغت النسبة31,8% بين رؤساء الأسر الحاصلين علي مؤهل جامعي فأعلي في الحضر مقابل42.1% في الريف, في حين بلغت نسبة المنفق علي الطعام والشراب45.7% بين رؤساء الأسر الأميين في الحضر مقابل51.3% في الريف.
وأوضحت أنه تنخفض نسبة المنفق علي الطعام والشراب بارتفاع المستوي التعليمي لرئيس الأسرة في كل من الحضر والريف حيث بلغت النسبة31.8% بين رؤساء الأسر الحاصلين علي مؤهل جامعي فأعلي في الحضر مقابل42.1% في الريف, في حين بلغت نسبة المنفق علي الطعام والشراب45.7% بين رؤ ساء الأسر الأميين في الحضر مقابل51.3% في الريف.
كما سجلت أعلي نسبة انفاق علي الطعام والشراب بين رؤساء الأسر العاملين لدي أسرهم بدون أجر في الحضر حيث بلغت54.9% بينما في الريف بلغت أعلي نسبة50.8% بين رؤساء الأسر أصحاب الأعمال ويستخدموا آخرين وتأتي نسبة المنفق علي اللحوم في المرتبة الأولي في كل من الحضر والريف حيث بلغت النسبة26.6 في الحضر مقابل25.2% في الريف, وترتفع رهذه النسبة في الحضر بارتفاع المستوي المعيشي للأسرة ولكنها تتذبذب بين الارتفاع والانخفاض في الريف.
ولفتت دراسة جهاز التعبئة والاحصاء الي أنه بمقارنة إنفاق الأسرة علي الطعام والشراب مع الانفاق علي بعض الخدمات الأساسية الأخري المسكن ومستلزماته, الخدمات والرعاية الصحية, الانتقالات والاتصالات.
تأتي نسبة المنفق علي الطعام والشراب في المرتبة الأولي43.6% يليها نسب المنفق علي المسكن ومستلزماته17.6% ثم نسبة المنفق علي الانتقالات والاتصالات7% تليها نسبة الانفاق علي الخدمات والرعاية الصحية6.4%