كتب مدحت عادل
أدى كشف الدكتور حازم الببلاوى وزير المالية يوم الثلاثاء، عن دراسة الحكومة لرفع الدعم عن قطاعات الحديد والأسمنت والأسمدة والسيراميك، إلى حالة من الترقب بين أوساط المنتجين، خاصة أن الإعلان جاء بشكل مقتضب ولم يوضح آلية القرار وأسبابه.
وقال رفيق ضو نائب رئيس شركة السويس للصلب والعضو المنتدب، إن إعلان الحكومة عزمها رفع الدعم الحكومى عن قطاع الحديد أمر غير مفهوم فى الوقت الحالى، وليس له تفسير، لافتا إلى أن الحكومة أعلنت فى عام 2008 عن أسعار جديدة للطاقة ورفعت السعر إلى 3 دولارات لكل وحدة قياس بدلا من 1 دولار للتخفيف من قيمة الدعم الحكومى.
وأضاف ضو لـ"اليوم السابع" أن هذه الخطوة مفاجأة للقطاع، وأنه لم يكن هناك حديث فى الفترة الماضية عن رفع أسعار الطاقة عن مستواها الحالى، ودعا إلى عدم الاستعجال فى تفسير تصريحات وزير المالية، وتوقع أن يكون هذا القرار المرتقب جزءا من منظومة كاملة لدعم القطاع الصناعى ولكن لم يتم الإعلان عنها بالكامل.
وقال حسام السلاب رئيس مجموعة شركات السلاب، إنه لا يمانع اتجاه الحكومة لرفع الدعم عن صناعة السيراميك، وإنه لا يمانع فى تطبيق هذا الاتجاه على الرغم من التأثيرات التى قد تترتب عليه، لافتا إلى أن احتواء الأزمة الاقتصادية التى نعانى منها يجب أن تحتل الأولوية فى الوقت الحالى لتجنب مزيدا من التدهور.
وأضاف السلاب أن إقرار هذه التعديلات قد تؤدى إلى تصحيح الوضع الحالى للدعم المقدم من الحكومة، بما يضمن وصوله لمستحقيه، على أن يتم دراسة بدائل أخرى تساعد المستثمرين على مواجهة المستجدات التى طرأت على الاقتصاد بعد ثورة 25 يناير، وفتح أسواق تصديرية جديدة ودفع عجلة الإنتاج.
وطالب السلاب حكومة شرف بتوضيح القطاعات التى من المقرر أن تستفيد من هذا القرار، والتى سيحول لها هذا الدعم قبل رفعه عن تلك القطاعات الصناعية.
يذكر أن الدكتور حازم الببلاوى نائب رئيس الوزراء ووزير المالية، أعلن يوم الثلاثاء أن الحكومة تدرس رفع الدعم الحكومى للطاقة عن قطاعات الحديد والأسمنت والأسمدة والسيراميك، مشيرا إلى أن نقص الموارد يجب أن يكون دافعنا نحو تعظيم الاستفادة من الموارد المحدودة، وأيضا العمل على جذب المزيد من الاستثمارات من الخارج لتعويض النقص فى الادخار المحلى.