ما يعين على التهجد و قيام الليل
(أ)الأسباب الظاهرة
1-قلة الطعام وعدم الإكثار منه : ففى الحديث الحسن "......... أقصر من جشائك , فإن أكثر الناس شبعا فى الدنيا أكثرهم جوعا فى الآخرة "
وقال وهب بن منبه : ليس من بنى آدم أحب إلى شيطانه من الأكول النوام . فمن أكل كثيرا شرب كثيرا فنام كثيرا فخسر كثيرا يوم القيامة .
2-الإقتصاد فى الكد نهارا : فلا يتعب نفسه بالنهار فى الأعمال التى تعيا بها الجوارح , وتضعف بها الأعصاب , فإن ذلك مجلبة للنوم , وعليه بالقصد فى هذه الأعمال , و أن يتجنب فضول الكلام , وفضول المخالطة التى تشتت القلب .
الاستعانة بالقيلولة نهارا فإنها سنة : ففى الحديث الحسن : " قيلوا فإن الشياطين لا تقيل " ومر الحسن بقوم فى السوق فرأى صخبهم ولغطهم فقال : ( أما يقيل هؤلاء؟) قاوا : لا . قال ( إنى لأرى ليلهم ليل سوء) .
4- ترك المعاصى فقد قيدتنا خطايانا . . قال رجل للحسن البصرى : يا أبا سعيد : إنى أبيت معافى , و أحب قيام الليل و أعد طهورى فما بالى لا أقوم ؟ فقال قيدتك ذنوبك .
[b]وقال الثورى : حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته . قيل وما هو ؟ قال : رأيت رجلا يبكى فقلت فى نفسى هذا مراء. . أخى انتبه واحذر لسانك سوء ظنك .
وقال الفضيل بن عياض : إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل كبلتك خطيئتك . . أخى انتبه و احذر المعاصى.
وقيل للحسن : عجزنا عن قيام الليل . قال : قيدتكم خطاياكم , إنما يؤهل الملوك للخلوة بهم من يصدق ودادهم ومعاملتهم , فأما من كان من أهل مخالفتهم فلا يرضونه لذلك .
5- طيب المطعم و أكل الحلال و الابتعاد عن الحرام : فكم من أكلة منعت قيام ليلة , و إن العبد ليأكل أكلة فيحرم قيام سنة لأنه لم يتجنب أكل الشبهات . أخى اعلم جيدا أنهم فطنوا لهذا لأن بصيرتهم كان منيرة أما نحن فنسأل الله أن يسترنا ,,
وقال سهل بن عبدالله التسترى : من أكل الحلال أطاع الله شاء أم أبى .
وقال إبراهيم بن أدهم : أطب مطعمك ولا عليك أن لا تقوم بالليل وتصوم النهار .
6- ترك السمر بعد العشاء , و أن ينام مبكرا .
ويستثنى من ذلك الأحوال الآتية ( الضيف - مذاكرة العلم - مداعبة الزوجة - مصالح الأمة ) بشرط ألا يؤدى أى حال إلى إضاعة الصلاة .
7- عدم المبالغة فى حشو الفراش .
لأن ذلك يؤدى للاستغراق فى النوم و يجلب الكسل والنوم .
هذه أسباب ظاهرة و هناك أسباب باطنة نذكرها بعد
وأخيرا نسأل الله القبول و الثبات و أن يعفو عن زلاتنا و ذنوبنا التى تمنعنا وتحجب عنا قيام الليل فهو غفور رحيم يحب العفو و الصفح
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا
أخوكم / أحمد محمد أبو روان و حبيبة و عبدالرحمن
أسألكم الدعاء بالهداية لى ولذريتى
منقول