توك توك وراءالأحداث في جرجا سوهاج: محمد مطاوع ونيفين مصطفيتحولت شوارع مدينة جرجا عاصمة سوهاج القديمة إلي ساحة حرب بالأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف والحجارة علي مدي خمسة أيام في صراع البندر والقرية . وأسفرت عن مقتل3 أشخاص وإصابة30 آخرين تعددت الأسباب والكارثة واحدة منها أولوية المرور في الشارع, ومنها اصطدام توك توك بفاترينة عرض أحد المحال التجارية, ومنها معاكسة أحد شباب المدينة لإحدي الفتيات من نجع عويس ومنها تعدي نقيب شرطة علي سائق توك توك ثم وصلت إلي لتوزيع منشورات تطالب بالدفاع عن مدينة جرجا يقال أن وراءها أعضاء مجلس شعب سابقين للسعي لكسب تأييد المواطنين في الانتخابات المقبلة.
كانت الأحداث قد بدأت يوم الجمعة الماضية بوقوع مشاجرة بالأسلحة النارية بمدينة جرجا بين أهالي نجع عويس التابع لقرية الخلافية وأهالي المدينة ثم تصاعدت مساء السبت فراح ضحيتها شخصان وأصيب25 آخرين واحتراق مصنع مكرونة ومعرض موبيليا وصيدلية وعدد من المحلات والمنشآت وصل عددها53 منشأة قد تصل خسائرها3 ملايين جنيه وسادت حالة من الفوضي جميع شوارع المدينة واضطرت هيئة السكة الحديد لحجز القطارات قبل محطة جرجا في الاتجاهين كإجراء احترازي حرصا علي حياة الركاب من تبادل إطلاق الرصاص علي جانبي شريط السكة الحديد وقبل أن تهدأ الأمور تجددت الأحداث مرة أخري بعد وفاة أحد المصابين ليرتفع عدد القتلي إلي3 أشخاص وذلك بقيام اكثر من1000 شخص باقتحام قسم شرطة جرجا وتدميره والاستيلاء علي ما فيه من أسلحة وذخيرة وخرجوا يتبادلون إطلاق النيران في الشوارع وكأنهم يمثلون فيلم كاوبوي ونجحت أجهزة الأمن من إعادة حوالي300 قطعة سلاح من الأسلحة التي تم سرقتها والاستيلاء عليها من عهدة ومخزن المضبوطات بقسم شرطة جرجا وتحديد38 متهما بالمشاركة في الأحداث تم ضبط30 منهم وأمرت النيابة بحبسهم و كشفت الأحداث عن غياب رجال مديرية الأوقاف والأزهر ولجان المصالحات وانفصال الأحزاب والقوي السياسية القديمة والجديدة وائتلاف شباب الثورة والحركات والاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية والسلفية عما يدور في الشارع السوهاجي في الوقت الذي يحتم عليها أن تلعب دورا مؤثرا في تلك الأمور لاثبات وجودها بين المواطنين وانها جديرة بكسب ثقتهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة والفوز بمقاعد مجلسي الشعب والشوري عن استحقاق وذلك بعد لفظ الشارع المصري لفلول الحزب الوطني المنحل من أعضاء مجلسي الشعب والشوري والمجالس المحلية المنحلة أيضا والذي تشير أصابع الاتهام أنهم وراء تلك الأحداث.. وترك الساحة لأجهزة الأمن تواجه تلك الأحداث بمفردها رغم الظروف التي تمر بها بمساعدة القوات المسلحة دون مراعاة لحرمة شهر رمضان الفضيل حيث كشفت الأحداث عن مجاهرة عدد من البلطجية بالافطار في نهار الشهر الكريم.
ومن الجدير بالذكر أن مدينة جرجا ليست المرة الأولي التي تعيش فيها أحداثا مؤسفة ولحظات رعب وهلع وسط وابل من الرصاص الذي يتعامل به المواطنون مع بعضهم البعض حيث شهدت المدينة أحداثا مشابهة منذ5 شهور عقب قيام بلطجية استأجرهم نائب حزب وطني سابق باطلاق الرصاص علي أهالي مدينة جرجا بسبب خلاف بين النائب وأصحاب عقار نتج عنها إصابة13 شخصا من الطرفين واشعال النيران في صيدلية ومخزن للأدوية وسيارتين ملاكي واتلاف محلات.. وذلك باعتبار الأسلحة النارية هي المدافع الأول للمواطنين بمعظم بلدان الصعيد عن أنفسهم والتي تشتهر بها القري عن المدن.
والسؤال.. هل تشهد الأيام المقبلة إتمام الصلح بين أبناء جرجا والذي يمر بحالة ولادة متعثرة حقنا للدماء واحتراما لقدسية الشهر الكريم وإنهاء حالة الصراع بين زبناء البندر والقري؟